أربعة أسباب تفسر ارتفاع الذهب الكبير والمفاجئ في الساعات الأخيرة

عزز المعدن الأصفر من مكاسبه مع استمرار نزول الدولار عن ذروة 20 عامًا، لتتجاوز أونصة الذهب مستوى 1700 دولارًا لأول مرة منذ منتصف سبتمبر/ أيلول 2022.

جاء ذلك بعدما تعرض الذهب في الأسابيع الماضية للضغط من انتهاج المصارف المركزية في أنحاء العالم سياسة نقدية متشددة.

وقد ارتفعت الأسعار الفورية للذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بأكثر من 10 دولارات وصولا إلى مستويات قرب الـ 1710 دولارات للأونصة بينما، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بأكثر من 17 دولارًا، وصولا إلى مستويات قرب 1719 دولارًا للأونصة.

من أسباب ارتفاع أسعار الذهب نستعرض عليكم ما يلي:

أولًا: تعزز مخاوف الركود الاقتصادي

ارتفعت أسعار الذهب بشكل قوي في ظل تزايد الطلب على المعدن الأصفر بعد تعزز مخاوف ركود الاقتصاد الأمريكي بسبب تسريع وتيرة رفع الفائدة الأمريكية.

وكانت بيانات القراءة النهائية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي قد تطابقت مع توقعات الأسواق لينكمش الاقتصاد الأمريكي بمعدل 0.6% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وسجلت القراءة السابقة انكماشا بنسبة 1.6% خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما يوضح بأن الاقتصاد الأمريكي حقق ركودا خلال ربعين متتالين وعزز مخاوف الركود الاقتصادي الأمريكي هذا العام.

ثانيًا: ضعف عائدات السندات

أيضا، استفاد الذهب من ضعف عائد السندات الأمريكية، حيث انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بحوالي 4.56% وسجل حوالي 3.631%. كما انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام بنسبة 2.31% وسجل حوالي 3.9771%.

ثالثًا: بيانات اقتصادية سلبية

في الوقت ذاته، فإن أسعار الذهب استفادت من سلبية البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة اليوم والتي عززت مخاوف ركود اقتصاد الولايات المتحدة، حيث كشفت البيانات الصادرة يوم الاثنين عن معهد إدارة التوريدات داخل الولايات المتحدة بأن مؤشر ISM الصناعي الأمريكي قد سجل قراءة سلبية وأقل من توقعات الأسواق لأول مرة منذ 3 شهور.

ولقد أوضحت البيانات بأن مؤشر ISM الصناعي داخل الولايات المتحدة سجل نحو 50.9 نقطة خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، بينما كانت توقعات تشير إلى تسجيله نحو 52.5 نقطة خلال تلك الفترة، وكانت القراءة السابقة قد سجلت نحو 52.8 نقطة خلال أغسطس/ آب الماضي، وهذا عزز قوة الذهب وأدى لمزيدا من الانخفاض للدولار الأمريكي.

رابعًا: قضية خفض إنتاج البترول

قالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن مجموعة "أوبك +" لمنتجي النفط تبحث إجراء تخفيضات في الإنتاج تزيد على مليون برميل يومياً، وإن التخفيضات الطوعية من قبل الدول الأعضاء، يمكن أن تكون إضافة إلى ذلك مما يجعله الخفض الأكبر منذ عام 2020.

ويُعقد الاجتماع الذي سيبحث التخفيضات بعد غدٍ على خلفية انخفاض أسعار النفط وتقلب حاد في الأسواق.