بعد 11 عاما على كارثة فوكوشيما التي حصلت بسبب زلزال اليابان وأدت لتراجع الاعتماد على النووي، يبرز النووي مجددًا كحل في ظل أزمة الطاقة والمناخ، فيحظى باهتمام متجدد في العديد من الدول الغربية والشرق أوسطية، ولو أن الطموحات تختلف فيما بينها.
وفي بادرة تحمل رمزية كبرى، تعتزم اليابان بحد ذاتها إطلاق ورشة بناء محطات جديدة. علمًا أن اليابان هي أكثر من ذاق ويلات الطاقة النووية وعاش الرعب الناتج عن إمكانية فقدان السيطرة عليها.
كما بدلت دول أخرى موقفها بعدما سلكت طريق التخلي عن الطاقة النووية، ومنها بلجيكا التي تعتزم تمديد العمل بمفاعلين لمدة عشر سنوات.
وفي ألمانيا التي كان من المفترض أن تغلق آخر ثلاث محطات متبقية بحلول نهاية 2022، فتم كسر محظور حين أعلن وزير المناخ "روبرت هابيك"، وهو من دعاة حماية البيئة، منذ شباط/فبراير أنه قد يكون "من المناسب" تأجيل الإغلاق في ظل الحرب في أوكرانيا.
وتنتظر برلين تلقي دراسات جديدة حول نظامها الكهربائي على ضوء حاجات فصل الشتاء لتحسم قرارها.
10 دول تعمل على بناء مفاعلات نووية جديدة وترغب بالتصدر في هذا المجال:
أولًا: الصين (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 23,511 ميغاواط).
تقوم الصين ببناء 21 مفاعلًا جديدًا بما في ذلك أول مفاعل معياري صغير تجاري في العالم (SMR).
ثانيًا: الهند (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 6600 ميغاواط).
في عام 2008، تحرّرت الهند من قيود على قطاعها النووي، بعد إبرامها اتفاقاً مع الولايات المتحدة، مكّنها من الحصول على تكنولوجيا أجنبية ومواد خام لبرنامجها النووي، للمرة الأولى منذ 3 عقود.
ثالثًا: تركيا (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 4800 ميغاواط).
تعود رغبة تركيا لبناء محطة للطاقة النووية على أراضيها إلى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وفي عام 1955 أصبحت تركيا واحدة من أوائل الدول التي وقعت على "اتفاقية التعاون بشأن الاستخدامات المدنية للطاقة الذرية".
وبدأت تركيا قبل بضعة أسابيع، عملية تشييد المفاعل الرابع والأخير لمحطة الطاقة النووية الأولى التي تبنيها روسيا على ساحل البحر المتوسط.
رابعًا: كوريا الجنوبية (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 4200 ميغاواط).
أكد رئيس الوزراء، "هان دوك سو"، أن الطاقة النووية في كوريا الجنوبية سوف تشغل حيزًا مهمًا ضمن مسارات الدولة، باعتبارها إحدى أدوات ضمان أمن الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني. وقال إن سول سوف تتبنى خططًا تمزج بصورة صحيحة بين الطاقة النووية والمتجددة لتحقيق الحياد الكربوني، حسبما أكد في تصريحات مصورة له أمام مؤتمر المناخ العالمي ومنتدى الاقتصادات العالمي الذي استضافه الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة 17 يونيو/حزيران.
خامسًا: روسيا (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 2810 ميغاواط).
في عام 2021، كان هناك 439 مفاعلاً نووياً قيد التشغيل حول العالم، 38 منها في روسيا، و42 مفاعلاً إضافياً تم تصنيعها باستخدام تكنولوجيا المفاعلات النووية الروسية، و15 مفاعلاً آخر قيد الإنشاء في نهاية عام 2021 تم بناؤها باستخدام التكنولوجيا الروسية.
سادسًا: بريطانيا (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 3440 ميغاواط).
سابعًا: الإمارات (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 2800 ميغاواط).
عند تشغيل المفاعلين النوويين قيد الإنشاء ستغطي محطة براكة للطاقة النووية الإماراتية 25% من حاجة الدولة للكهرباء.
ثامنًا: اليابان (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 2653 ميغاواط).
تاسعًا: الولايات المتحدة (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 2500 ميغاواط).
عاشرًا: بنغلادش (الطاقة الكهربائية المتوقعة من تشغيل المفاعلات الجديدة هي 2400 ميغاواط).