أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة "يوروستات" أن أسعار الطاقة بلغت مستويات قياسية في أوروبا، وأن أيرلندا تشهد رابع أعلى تكلفة للكهرباء في الاتحاد الأوروبي، بعدما وصل ارتفاع أسعار الكهرباء في أيرلندا إلى أكثر من 26% مقارنة بمتوسط بقية دول الاتحاد.
وأشار التقرير إلى أن أعلى ثلاث دول فيما يخص رسوم الكهرباء هي: "ألمانيا والدنمارك وبلجيكا". كما تشير التقديرات إلى أن متوسط الأسرة في أيرلندا يدفع الآن أكثر من 254 يورو إضافيًا سنويًا مقابل الكهرباء، مقارنة بمتوسط بقية دول الاتحاد الأوروبي.
أما إذا أردنا التحدث عن أعلى 5 دول من حيث فاتورة الكهرباء بالعالم، فهي كالتالي:
أولًا: ألمانيا بسعر 0.39 دولارًا للكيلو واط الواحد من الكهرباء.
ثانيًا: برمودا بسعر 0.37 دولارًا للكيلو واط الواحد من الكهرباء.
ثالثًا: الدنمارك بسعر 0.34 دولارًا للكيلو واط الواحد من الكهرباء.
رابعًا: البرتغال بسعر 0.32 دولارًا للكيلو واط الواحد من الكهرباء.
خامسًا: بلجيكا بسعر 0.32 دولارًا للكيلو واط الواحد من الكهرباء.
ووصفت مجلة "فوكس" الألمانية بلادها بأنها "بطلة العالم" عندما يتعلق الأمر بأسعار الكهرباء، حيث أنه يتعين على الألمان دفع ما يقرب من 3 أضعاف المتوسط العالمي مقابل الكهرباء، وهذا يرجع أساسًا إلى الضرائب المرتفعة والرسوم البيئية بشكل غير عادي في البلاد.
والأسوأ من ذلك، أن البلاد تتأرجح الآن على انهيار شبكة الكهرباء، ما يعني أن انقطاع التيار الكهربائي يمثّل تهديدًا حقيقيًا.
علاوةً على ذلك، تعتمد آلات الإنتاج والمصانع ذات التقنية العالية التي يتحكم فيها الحاسوب على تردّد إمداد ثابت للعمل.
ونظرًا لأنّ تردّد الشبكة يصبح غير مستقر بشكل متزايد بسبب الرياح المتقلبة ومدخلات الطاقة الشمسية، فإن المعدّات تخاطر بإغلاق الإنتاج غير المخطط له المكلف.
إجمالاً، هذا يجعل ألمانيا مكانًا أقلّ جاذبية للاستثمار، على الرغم من القوى العاملة الماهرة للغاية.
وبشكل عام، فقد ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة أكبر من 11% في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، وارتفعت بنسبة 41% مقارنة بعام 2008، وبلغت هذه الأسعار حاليًا مستويات قياسية.
ذكرت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن روسيا عازمة على مواصلة الضغط على دول الاتحاد الأوروبي، من خلال تقليل إمدادات الغاز إلى حدود وصفت بـ"الدنيا"، وهو الأمر الذي ينذر بحذور نقص كبير، لا سيما أن القارة على بعد أشهر فقط من حلول فصل الشتاء.
وبحسب المصدر، فإن روسيا تعتزم المضي قدما في خفض إمدادات الغاز التي تذهب إلى الأوربيين، ما دام النزاع العسكري مستمرا في أوكرانيا.