اعتبر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، في تصريحات أدلاها يوم أمس الثلاثاء، أن بلاده تحولت إلى "دولة متسولة" لأنها تطلب الطاقة من دول أخرى.
وقال "ترامب"، في كلمة بقمة "أمريكا أولا" التي عُقدت بأحد المراكز البحثية في واشنطن: "لقد جثت بلادنا على ركبتيها، والتضخم هو الأعلى منذ 49 عامًا - 9.1%، ويعتقد الكثيرون أنه أعلى من ذلك بكثير. ووصلت أسعار الغاز إلى أعلى مستوياتها في تاريخ بلادنا... لقد أصبحنا أمة متسولة تتذلل في بلدان أخرى من أجل الطاقة".
وأضاف الرئيس السابق: "الولايات المتحدة على وشك إجراء انتخابات منتصف المدة التاريخية وسيرفض الأمريكيون العهد الفاشل للرئيس جو بايدن".
وتابع أنه "يؤمن بشدة" بأن مرشحًا جمهوريًا سيصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة في عام 2024، لكنه لم يقل من سيكون هذا الشخص.
الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترمب" إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، منذ مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2021؛ ما يعزز احتمالات ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويرى الكثيرون أن الهدف وراء زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" السابقة إلى السعودية منتصف الشهر الجاري وعقد لقاء مع الدول الخليجية هو محاولة إقناع السلطات السعودية ودول الخليج لزيادة إمدادات النفط إلى السوق العالمية وخفض أسعار النفط.
كساد اقتصادي عظيم على غرار عام 1922:
في تصريحاتٍ أخرى، حذر "ترامب"، من دخول البلاد مرحلة ”كساد اقتصادي عظيم“ مماثل لما حدث في القرن الماضي، بسبب سياسات الرئيس "جو بايدن" المالية.
وأوضح أن أعلى معدل تضخم في البلاد منذ عقود يمكن أن يؤدي إلى حالة من الركود التضخمي على غرار السبعينيات. ليعتبر أن هناك احتمالا بدخول الاقتصاد في كساد مماثل للكساد العظيم في جميع أنحاء العالم من عام 1929 إلى عام 1939.
وأشار "ترامب" إلى أن الأجور الحقيقية تنهار، ليعلق على ذلك "نحن على وشك الدخول في مرحلة مدمرة، هذا يسمى التضخم المصحوب بالركود.. إنه ليس جيدًا، إنه ليس جيدًا أبدا".
وأضاف: ”ما يقلقني هو أنهم يستمرون في الحديث عن حدوث بعض الانتكاسات، ولا يريدون أن يذكر الناس كلمة كساد لأن المكان الذي نذهب إليه الآن قد يكون مكانًا سيئًا للغاية“.
وتابع: ”سنواجه مشكلة أكبر بكثير من الركود... سوف نعاني من الكساد... كما تعلمون، في عام 1929 كان لديهم هذا الشيء الذي يسمى الكساد... أتمنى أن يكون لدينا ركود فقط“.
هذا وتشهد الولايات المتحدة معدلات تضخّم هي الأعلى منذ نحو 4 عقود، إضافة إلى استمرار ارتفاع تكاليف المواد البترولية والمواد الغذائية.
شارك
