هبوط عنيف في أسعار الذهب مؤخرًا... تعرف على السبب وفيما إذا كانت فرصة مواتية للشراء

تراجعت أسعار الذهب مقتربة من أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، عند إغلاق يوم أمسٍ الأربعاء، إذ أضرت قوة الدولار وتوقعات رفع الفائدة بسعر المعدن الذي لا يدر عائدا.

وقد هبط الذهب بنسبة تتجاوز 1.5% إلى 1736.4 دولارًا للأونصة في ذروة انخفاضه البارحة، وذلك بعد انخفض يصل إلى حوالي 2.6% يوم الثلاثاء. وعاد اليوم في تداولات الخميس ليصحح مساره الهابط العنيف بشكل متواضع إذ ارتفع إلى مستويات 1743 دولارًا لا أكثر.

يأتي ذلك بينما سجل الدولار أعلى مستوياته في عقدين من الزمان، مرتفعًا بنسبة 0.5% يوم الأربعاء، حيث ظهر كملاذ مفضل مؤخرًا للمستثمرين الذين يتطلعون إلى التحوط من مخاوف الركود المتزايدة.

وقد رأى محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي أن المشاركين يؤيدون زيادة بالفائدة بحوالي 0.75 نقطة مئوية وزيادة محتملة بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس في اجتماعه في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأظهرت حسابات لرويترز أن المزيد من البنوك المركزية رفعت أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران أكثر من أي شهر في عقدين على الأقل.

وأظهرت بيانات حكومية صادرة يوم أمس انخفاض مؤشر "آي إس إم" الخدمي لمديري المشتريات في أمريكا إلى مستوى 55.3 نقطة، وهو المستوى الأدنى في عامين، في حين هبط عدد الوظائف الشاغرة في البلاد إلى 11.25 مليون وظيفة خلال مايو/ أيار من 11.68 مليون وظيفة خلال أبريل/ نيسان.

وانخفاض عدد الوظائف الشاغرة كما هو معروف يمكن أن يؤدي إلى تنامي نسب البطالة، وبالتالي تعزيز الركود وكبح التضخم، لكن هذه البيانات لم تؤثر في توجهات رفع الفائدة التي تضر بأسعار الذهب.

إلى أين يتجه الذهب... هل انتهى الهبوط وحان وقت الشراء؟

يرى كبير المسؤولين الإستراتيجيين في Tiger Brokers والمحلل المخضرم "مايكل مكارثي" أنه بعد تراجع الذهب وفقدانه للدعم الذي شهده عند نطاق 1790 و 1800 دولار يوم الثلاثاء، فمن المرجح أن يتخذ المعدن الثمين اتجاها هبوطيا على المدى المتوسط.

وأضاف "مكارثي" أن التأثير المزدوج لارتفاع الدولار الأمريكي بسبب معدلات الفائدة المرتفعة بجانب ارتفاع المعدلات نفسها له تأثير سلبي مباشر على الذهب، وسيلقي بظلاله على توقعات الذهب المستقبلية.