وقع كل من لبنان وسوريا ومصر، يوم أمسٍ الثلاثاء، اتفاقية جديدة لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز سنويا من مصر إلى لبنان عبر سوريا، وذلك في مراسم أقيمت بوزارة الطاقة اللبنانية في بيروت.
وبموجب الاتفاقية المذكورة، سيتم ضخ الغاز عبر خط أنابيب من مصر إلى محطة كهرباء دير عمار في شمال لبنان، حيث يمكن أن تضيف حوالي 450 ميغاوات إلى الشبكة، بما يعادل حوالي أربع ساعات إضافية من الكهرباء يوميًا.
وقد تم إبرام الاتفاقية عبر توقيع عقدين؛ الأول لشراء الغاز من مصر، والثاني لنقله عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، بحضور مدير عام النفط اللبناني ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى "نبيه خرستي" مدير عام النفط السوري.
وتأتي هذه الخطوة في ذروة معاناة لبنان من أزمة غياب التيار الكهربائي التي انعكست سلبا على القطاعات كافة.
وكان وزير الطاقة اللبناني "وليد فياض" قد لفت، في تصريحات سابقة، إلى أن "أموس هوكستين"، الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وعد في زيارته الأخيرة إلى لبنان بالتوسط لدى البنك الدولي للإسراع في إجراءات تمويل عملية توريد الغاز.
ويعوّل لبنان على الغاز المصري، إلى جانب صفقة منفصلة لاستيراد الكهرباء من الأردن، والتي سترفع إمدادات الكهرباء في البلاد بحيث تغطي فترة تصل إلى 10 ساعات في اليوم بدلًا من ساعتين فقط حاليا.
أما عن التمويل فكان البنك الدولي قد تعهد بتوفيره لكلتا الصفقتين، بشرط إجراء إصلاحات في قطاع الكهرباء اللبناني الذي ساهم بعشرات المليارات من الدولارات في الدين العام الضخم للبلاد.
وتنتج شركة الكهرباء اللبنانية التي تديرها الدولة كمية متواضعة وغير جديرة بالاعتماد عليها من الكهرباء، مما يجبر الكثيرين على دفع اشتراكات باهظة الثمن في مولدات خاصة.