لطالما كانت أسعار الفروج موضع جدل سواءً بارتفاعها أو انخفاضها، وتبقى شكاية أصحاب المداجن الأبرز أنهم يبيعون بخسارة وأن الجميع يسعى لاستغلالهم من تجار الأعلاف وصولًا إلى مشتري الفروج ومورديه إلى الأسواق بما في ذلك السورية للتجارة.
أما حاليًا، وبعد أن انخفض سعر كيلو الفروج الحي خلال الأسابيع الأخيرة إلى 6 آلاف ليرة وفقاً للنشرة التموينية، عاد للارتفاع ووصل سعر الكيلو وفقاً للنشرة التي تلتها إلى 6400 ليرة ثم واصل ارتفاع، ليصل سعر الكيلو وفقاً للنشرة الأخيرة الصادرة يوم السبت الماضي لـ 6800 ليرة.
وقد أرجع عضو لجنة مربي الدواجن "حكمت حداد" سبب الارتفاع لتوقف تهريب الفروج من لبنان منذ أكثر من أسبوع، مبيناً في الوقت نفسه بأنه رغم ارتفاع سعر الفروج الحي إلا أن المربي ما يزال يخسر إذ إن تكلفة كيلو الفروج على المربي اليوم بحدود 7500 ليرة.
وبالحديث عن استجرار السورية للتجارة للفروج من المربين، فقد أكد "حداد" أنه حتى تاريخه لم تقم السورية للتجارة باستجرار الفروج من المربين أبداً وما تقوم باستجراره هو الفائض لدى المسالخ والذي تشتريه منهم بسعر رخيص. مؤكداً أن السعر الذي حددته لشراء الفروج من المربين (5500 ليرة للكيلو) لم ولن يقبل به أحد من أصحاب المداجن.
وأوضح "حداد" بأن المربين لم يحاولوا مطالبة السورية للتجارة برفع سعر شراء الفروج حتى، لأنهم لا يريدون بيعه لها وهم على يقين بأن السورية للتجارة لا تريد شراء الفروج منهم، خصوصاً أنها وعدت المربين سابقاً بشراء كيلو الفروج بـ 7 آلاف لكنها لم تفِ بوعدها، مشيراً إلى أن المربين يفضلون بيع الفروج للمسالخ عن بيعه للسورية للتجارة.
علمًا أن المسالخ تشتري الفروج من أصحاب المداجن بسعر يقارب 6500 ليرة وهو أعلى من السعر الذي حددته السورية للتجارة.
ولفت "حداد" إلى أن إنتاج الفروج حالياً تحسن بنسبة مقبولة وليس بنسبة كبيرة عن الفترات السابقة، مبيناً أن المربين كانوا سابقاً يتخوفون من تربية صيصان الفروج نتيجة الخسائر التي يتكبدونها أما اليوم فقد عادوا للتربية.
وبخصوص تأثير حالة الطقس الحالية والحرارة المرتفعة في الفروج، فقد أفاد بأن الطقس الحالي لا يؤثر في الفروج ولا يؤدي إلى نفوقه باعتبار أن درجات الحرارة ما زالت مقبولة بل تعتبر مثالية ومناسبة ولا تؤثر في التربية.
وتوقع في ختام حديثه أن تنخفض تربية صيصان الفروج خلال الشهر القادم نتيجة استمرار المربي بالخسارة وبالتالي سينخفض الإنتاج وترتفع أسعار الفروج.
شارك
