تسابق أسعار المكيفات والمراوح في الأسواق السورية درجات الحرارة هذا العام، فيبدو أن الجميع يفكر بنفس الطريقة ويرغب بشراء ما يقيه من حر الصيف الحارق مبكرًا قبل أن يشتد الطلب أكثر وترتفع الأسعار. وقد تسبب هذا التوجه بطلب مبكر وارتفاع شديد للأسعار بالفعل قبل موعدها.
حيث تراوحت أسعار المكيفات في سوريا حاليًا بين 1.5 مليون ليرة سورية و 6 ملايين ليرة، بحسب الجودة والنوع وحجم التبريد، في الوقت الذي وصلت فيه أسعار المراوح إلى 350 ألف ليرة، كما أكد "تلفزيون سوريا" نقلًا عن مصادر في الأسواق.
أسعار المكيفات:
مع غلاء كل شيء في البلد، لم تحافظ المكيفات على أسعارها بل ارتفعت بنسبة 50 إلى 100% بحسب نوعيتها، إلى جانب أجرة تركيبها ونقلها التي تختلف من مكان إلى آخر.
في هذا الصدد، يقول "أبو وسام العاني"، الذي يعمل في مجال تركيب المكيفات في حي كفرسوسة بدمشق، إن التضخم الحاصل شمل أسعار المكيفات، حيث ارتفعت إلى مليون ونصف مليون ليرة سورية لأقل حجم (نصف طن تبريد)، ومع زيادة كل طن تبريد يزيد سعره.
وأضاف "العاني" أن الأسعار تختلف بحسب النوعية، حيث يكثر الطلب على مكيفات الواحد طن في البيوت الصغيرة، والـ 2 طن في البيوت الأكبر حجماً، والتي تتراوح أسعارها بين 3 ملايين و4 ملايين ليرة من نوعيات "هنديكو" أو "ريفيرا" أو "صقر"، وقد تزيد إن كانت من أنواع "سامسونج أو هاي لايف أو إلـ جي" إلى 5 أو 6 ملايين ليرة.
وأردف أن "الطلب على المكيفات في أحياء كفرسوسة والمزة والمجتهد قد بدأت مع ارتفاع درجات الحرارة، ولكن الناس تنفر أحياناً من ارتفاع الأسعار، وتبحث عن المكيفات الأرخص أو حتى المستعملة".
وأشار إلى أن المكيفات الصحراوية التي يضاف إليها الماء أيضاً متوفرة في الأسواق، وارتفعت أسعارها بنسبة 30 إلى 50%، حيث وصلت أسعارها إلى 800 ألف ليرة.
وأوضح أن "أسعار تركيب المكيفات، زاد أخيراً، لأن العمال لا يقبلون بأجرة قليلة، إلى جانب سيارة النقل وزيادة أسعار المازوت والبنزين"، مبيناً أن أجرة التركيب تبدأ بـ 100 ألف إلى 150 ألف ليرة.
وكانت أسعار المكيفات الجديدة في دمشق في صيف عام 2021، قد بلغت 1 مليون ليرة حتى 3 ملايين ليرة، بحسب الماركة والجودة والكفالة، في حين كانت كلفة تركيب المكيف بين 50 و100 ألف ليرة، بحسب المنطقة.
أما عن سوق المستعمل، فيؤكد "أبو وسام"، أن المكيفات المستعملة تبدأ بـ 500 ألف ليرة سورية للطن الواحد، و750 ألف ليرة للطن ونصف، إلا أنه راكب ومكفول أيضاً.
وأردف أن أسعار الصيانة زادت أخيراً بنسب 25% لا أكثر في محاولة منهم لجذب الزبائن، حيث وصلت كلفة تعبئة الغاز إلى 110 آلاف ليرة، وفتح بواري المكيف المسدودة بـ 125 ألف ليرة، أما لحام النحاس مع تعبئة غاز فبـ 175 ألف ليرة، أما لحام الألمنيوم فبـ 140 ألف ليرة.
ولفت إلى أنهم يشترون المكيفات المستعملة أو المعطلة، لتصليحها وإعادة تأهيلها ثم عرضها للبيع، مع إعطاء كفالة على كل المكيفات المستعملة، بشرط أن يكون غير متصل بانقطاع الكهرباء المستمر، حيث يتم إرفاق المكيف بمنظم صغير يحافظ على محركه قدر المستطاع.
أسعار المراوح:
لم تكن أسعار المراوح في دمشق أفضل حالاً حيث ارتفعت أسعارها متجاوزة الـ 100%، إذ أن الإقبال عليها أكثر من المكيفات باعتبارها أرخص سعراً، وتكلفة تصليحها كذلك.
في هذا الصدد، يقول "عبد الرحيم شاكر"، إن أسعار السوق تتغير كل يوم وفق أسعار الدولار، وكما هو معلوم يقترب سعر صرف الدولار من 4000 ليرة، وهذا ينعكس فوراً على كل شيء بارتفاع الأسعار.
وأضاف "شاكر" الذي يبيع أجهزة كهربائية بما فيها المراوح أن أسعار المراوح تبدأ من 150 ألف ليرة للأنواع الصينية، وترتفع حتى 250 ألف ليرة وصولاً إلى 350 ألف ليرة، بحسب نوعيتها وقوة محركها، والماركة طبعاً.
وأوضح أن ماركات "وتار والحافظ وباقية" أسعارها مرتفعة لجودتها واستخدامها شفرات حديدية وحماية متينة، ومحركات قوية، إلى جانب أنها تعمل عبر أجهزة التحكم عن بعد، وتتراوح بين 200 ألف و300 ألف قد تزيد أو تنقص بحسب الحجم.
ولفت إلى أن الطلب زاد أخيراً على المراوح التي تعمل على البطارية والكهرباء بوقت واحد، فعندما ينقطع التيار الكهربائي في ساعات التقنين، تعمل المروحة وتشحن، وعندما تنقطع تبقى تعمل لعدة ساعات تختلف بحسب درجة قوتها، ويصل سعرها إلى 200 ألف ليرة بالحد الأدنى وتزيد بحسب الجودة أيضاً.
وقال ختامًا: "معرضنا يفكر في تجهيز مكان لبيع المراوح المستعملة هذا العام لأنها تجذب الزبائن، حيث هناك العديد من المراوح جديدة تماماً ولكن احترقت محركاتها بسبب انقطاع الكهرباء بشكل متكرر أو انخفاض التوتر، فقط تحتاج إلى لف المحرك مجدداً وتعود جديدة، وتصل أسعارها إلى ما بين 75 ألف ليرة و120 ألف وفق قياسها ونوعيتها."