شهدت أسعار العديد من أصناف الخضار انخفاضاً ملحوظاَ في الأسواق السورية بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، مقارنة بما سجلته نهاية شهر رمضان المبارك.
يأتي ذلك بعدما عانت أسواق الخضار في سوريا من موجات غلاء متتابعة طوال الأسابيع والأشهر الماضية، حيث تباينت التفسيرات حول الأسباب، لكن مما لا شك فيه أن الصقيع وغلاء المحروقات اللازمة للنقل وغلاء الأسمدة هي أسباب رئيسية لعبت دورًا هامًا في معادلة الغلاء.
في هذا الصدد، رصدت إحدى الصحف الحكومية أسعار الخضار في محافظة درعا، التي انخفضت عمومًا بنسب بلغت أحيانًا 50%، باستثناء البندورة التي لا تزال تباع بأسعار مرتفعة عند 4000 ليرة للكيلو، وحافظت البطاطا أيضًا على سعرها عند 2300 ليرة.
أما الأصناف الأخرى فقد شهدت انخفاضاً ملحوظًا، حيث سجل سعر الكوسا في أسواق المفرق 700 ليرة، والخيار البلدي 2200 ليرة، والفاصولياء 5500 علماً أن أسعارها كانت تتجاوز 10,000 ليرة، والباذنجان 2000 ليرة، والفليفلة 2000 ليرة، والثوم البلدي 1500 ليرة والفول 1200 ليرة، والبازلاء 5500 ليرة.
وأرجع عدد من تجار الخضار في السوق الشعبي بمدينة الصنمين انخفاض أسعار الخضار مقارنة بما كانت عليه في شهر رمضان إلى انخفاض الطلب عليها مقابل زيادة الكميات الواردة إلى الأسواق بعد عطلة العيد، فضلاً عن دخول المساحات المزروعة بالخضار الصيفية حيز الإنتاج في المحافظات الأخرى.
وأشار أحد تجار السوق إلى أن بعض الأصناف لا تزال أسعارها مرتفعة كالبازلاء والفاصولياء والخيار البلدي، وهذا ناجم على حد قوله عن تضرر موسم الخضار الباكورية المزروعة في منطقة حوض اليرموك بموجة الصقيع التي سادت أواخر شهر آذار الماضي والتي أدت إلى خروج مساحات واسعة من الإنتاج الذي كان يتزامن عادة مع هذه الأيام من السنة.
وتتركز زراعة الخضار الباكورية في محافظة درعا في قرى وبلدات حوض اليرموك، ومنها كويا وبيت آرة والشجرة وغيرها من البلدات، وبلغت مساحة الأراضي المزروعة بالخضار الباكورية في المنطقة حسب أرقام مديرية الزراعة 8000 دونماً وقد كانت هذه المساحات مرشحة لرفد الأسواق المحلية بكميات أكبر من الخضار، إلا أن الضرر الذي أصاب مساحات كبيرة منها بسبب الصقيع قلص كثيراً من إنتاجيتها.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسواق الشعبية لا زالت تشكل مقصداً رئيسياً للتسوق من قبل العديد من الأهالي نظراً لما تقدمه من عروض أكبر في أصناف الخضر ما يعني انخفاضاً في الأسعار يصل إلى أكثر من 40% مقارنة بمبيعها في المحال التجارية المتخصصة، وخصوصاً للراغبين بتسوق أصناف المونة كالثوم والبصل والبازلاء وغيرها.