خطوة قد تغير الكثير... الإمارات تتجه قريبًا لتبني العملات الرقمية كنظام دفع شامل

21/03/2022

يرى مديرون ومسؤولون في شركات عاملة بمجال العملات الرقمية وتكنولوجيا البلوك تشين، بأن دفع رواتب موظفي الشركات الخاصة في الإمارات بالعملات الرقمية كلياً أو جزئياً بات مسألة وقت. وخلال السنوات الخمس القادمة، سيصبح دفع الرواتب بالعملات الرقمية شائعاً.

وحددوا بناءً على ذلك، 6 عوامل تسرّع تبني نظام الدفع بالعملات الرقمية في الإمارات، تتمثل وفقاً لصحيفة "الرؤية" في:

  1. توجه الإمارات المتسارع نحو تكنولوجيا العملات الرقمية.
  2. وتبني العملات الرقمية عالمياً.
  3. وسن قوانين وتشريعات لحماية حقوق الشركات والأفراد.
  4. والدفع بالعملات المستقرة Stablecoin.
  5. ومزيد من الاستثمارات في تقنية البلوكتشين وتخفيض الرسوم.
  6. المزيد من التجارب الناجحة للعديد من الدول مثل الأرجنتين والكثير من الشركات الأمريكية.

بعض الموظفين يحصلون على رواتبهم بالعملات المشفرة فعلًا!

في هذا الصدد، قال "جاد فرح" المدير التنفيذي لشركة "impactxp ": "نحن اليوم ندفع رواتب أكثر من 200 موظف لدينا حول العالم بالعملة الرقمية الخاصة بنا، وهي إمباكت إكس بي ويرجع السبب في ذلك إلى رغبة موظفينا وشغفهم بالعملات الرقمية، ونوفر لهم أيضاً خيار الدفع بعملات أخرى مثل الإثيريوم أو التيثر."

وتوقع أن تبدأ كثير من الشركات خلال السنوات الخمس القادمة بدفع رواتب موظفيها أو جزء منها عبر العملات الرقمية، بالمقابل قد يتأخر هذا الأمر في بلدان أخرى.

 وأوضح أن الشركات التي تعمل في مجال العملات الرقمية سُمح لها بالتسجيل في الدولة والحصول على ترخيص قانوني، ما يعكس نظرة الإمارات إلى المستقبل البعيد، والذي تتصدر فيه العملات الرقمية الساحة.

ونوه "جاد" إلى أن تبني العملات الرقمية يجب أن يكون على المستوى العالمي أولاً، ما يعني مزيداً من المستخدمين على مستوى الأفراد والشركات كـ "تسلا" والحكومات مثل: السلفادور والأرجنتين. إضافة إلى تخفيف سيطرة البنوك على العملاء بحيث يكون بإمكان العميل تحويل أمواله من أي مكان إلى أي مكان خلال 3 ثوانٍ دون رسوم، أو طرف ثالث رقيب على حريتك المالية.

جيل الألفية:

تابع "جاد"، بأن من أبرز الأشياء التي ستسرع تبني دفع الرواتب بالعملات الرقمية من الشركات، هو جيل الألفية الجديد، أي الشباب تحت سن الـ 18 عاماً، والذين يرغبون في تغير مستقبل العالم، ولديهم شغف كبير بهذه التكنولوجيا الجديدة، ولديهم قابلية أكبر للحصول على رواتبهم بالعملات الرقمية كمدفوعات.

وأضاف: "ما نحتاجه أيضاً هو سَن مزيد من التشريعات والقوانين الحكومية لتسريع الأمر وتقبله من قبل الشركات"، مؤكداً أنه يجب الاعتماد على العملات الرقمية المستقرة "Stablecoin" مثل (التيثر/USDT ) والتي تساوي قيمتها دولاراً واحداً دائماً، وذلك لتجنب التذبذب في سعر العملة. وهو أمر مشابه لما تقوم به بعض الشركات اليوم بأن تدفع لموظفيها أسهماً في الشركة التي يعملون بها، ولكنه غير عملي عند تطبيقه على نطاق واسع.

وذكر "جاد" أنه عندما يُدفع للموظف اليوم بعملة مستقرة، سيكون له الخيار والحرية بأن يحولها إلى عملة أخرى كاستثمار أو يسيلها إلى عملة تقليدية.

الدرهم الرقمي:

صرّح "عمر كرنيبة" المدير العام لشركة "YBETA " للمدفوعات بالعملات الرقمية، بأن التشريعات التي أعلنت عنها حكومة دبي أخيراً تعطي قوة كبيرة للعملات الرقمية والتكنولوجيا المرتبطة بها.

وتوقع بأن يكون هناك عملة رقمية إماراتية وهي درهم رقمي "AADD" ، وهذه خطوة متوقع أن تطبق قريباً.

وأضاف "كرنيبه": "بالنظر إلى شغف الشباب ذوي الأعمار الصغيرة خصوصاً بالعملات الرقيمة، نتوقع أن يكون لديهم تقبل كبير لتلقي رواتبهم بهذه العملات، ولكن يحتاج الأمر إلى مزيد من التشريعات والقوانين الناظمة من الحكومة لحفظ حقوق الأفراد والشركات، وتطوير تكنولوجيا البلوكتشين، والاعتماد على العملات المستقرة كخيار مثالي للدفع، والذي سيمنح الحرية الكاملة للأفراد في أموالهم وتوجيه استثماراتهم."

ويتوقع الخبراء أن تدخل العملات الرقمية كافة أوجه حياتنا، ولا سيما الرواتب، خلال السنوات القليلة القادمة؛ إذ يكفي فقط أن يزود الموظف شركته بعنوان محفظته الرقمية ويتلقى راتبه، ولكن يحتاج الأمر لمزيد من التشريعات الناظمة.

الإمارات تسابق العالم في تبني العملات الرقمية:

يرى "كارين تيرجانيان"، مدير تطوير البلوكتشين في شركة "FAST TOKEN"، بأن الإمارات هي الدولة الأكثر مبادرة على المستوى العالمي في تبني العملات الرقمية وتكنولوجيا البلوك تشين؛ لا سيما مع التشريعات التي أُقرت أخيراً، والإقبال الكبير للشركات والأفراد على معرض CRYPTO EXPODUBAI.

وأضاف أن دفع الرواتب بالعملات الرقمية يجب أن يعتمد بشكل أولي على العملات المستقرة، وهذا ليس بالأمر الصعب والمعقد.

واستدرك: "لكن ما نحتاجه أيضاً للمضي قدماً في هذا الأمر هو تطوير تكنولوجيا البلوكتشين، إذ لا تزال هذه التكنولوجيا بحاجة إلى المزيد من الاستثمار، لتكون أسرع في العمليات، فضلاً عن الرسوم العالية التي تفرضها بلوكتشين إثرييوم والتي تُعد المنصة الرئيسية للكثير من العملات ومنصات التداول."

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: