صعد سعر النفط سريعًا، إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها تبحث مع حلفائها إمكانية فرض حظر على النفط الروسي.
وفي أعقاب الإعلان، لم يلبث سعر برميل خام برنت القياسي طويلًا حتى وصل إلى 139 دولارا، قبل أن يتراجع قليلا إلى 130 دولارا.
وشهد قطاع الطاقة العديد من التقلبات خلال الأسابيع الماضية، على وقع المخاوف من تبعات الهجوم الروسي على أراضي أوكرانيا.
وبدأ المستهلكون في مختلف أنحاء العالم الشعور فعليا بآثار زيادة أسعار النفط، حيث ارتفعت أسعار الوقود والفواتير الشهرية للأسر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلنكين"، يوم أمسٍ الأحد، إن إدارة الرئيس "جو بايدن" تناقش مع الحلفاء فرض حظر على إمدادات قطاع الطاقة الروسي.
وفي وقت لاحق قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" إن المجلس سيبحث تشريعا لمنع صادرات النفط الروسية.
وأشارت "بيلوسي" إلى أن الكونغرس سيبحث الأسبوع الجاري أيضا توفير مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا، لدعمها في مواجهة الغزو الروسي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على الإدارة الأمريكية والغرب، لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما سيضع المزيد من الأعباء على الاقتصاد العالمي.
الذهب يسابق النفط:
على وقع التصعيدات التي تسببت بصعود النفط ذاتها، تخطت أسعار الذهب اليوم حد ألفي دولار لأول مرة منذ عام ونصف مع إقبال المستثمرين "الجنوني" على ذلك الملاذ الآمن.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية على ارتفاع 0.9 في المائة عند 1986.83 دولارا للأونصة، اعتبارا من الساعة 03.30 بتوقيت غرينتش، بعدما ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 19 أغسطس/آب 2021 مسجلا 2000.69 دولار في وقتٍ سابق من اليوم.
وبلغ سعر الذهب في أول مارس/ آذار الجاري نحو 1921.9 دولارا ارتفاعا من نحو 1805 دولارات في أول فبراير/شباط الماضي و1826.7 دولارا في بداية تعاملات العام الجاري يوم الإثنين 3 يناير/كانون الثاني الماضي، و1817.57 دولارا في نهاية تعاملات العام 2021 .
وارتبطت ارتفاعات وانخفاضات الذهب خلال الأشهر الماضية بسعر صرف الدولار، وتوقعات قيام بنك الاحتياط الفدرالي برفع سعر الفائدة.
أما الارتفاعات الكبيرة الحالية والتي وصلت إلى نحو 6.5% خلال شهر واحد، فقد ارتبطت بشكل رئيس بتطورات الأزمة الأوكرانية وصولاً إلى الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.