يقول الخبراء إن العملات المشفرة كانت في البداية مشروعًا يهدف إلى تسهيل التعاملات المالية والتخلص من مشاكل المركزية والتضخم الموجودة في كافة الاقتصادات الحديثة. لذلك فإن إحراز تقدم في مجال الحوالات وما شابه لن يكون غريبًا، بل هذا المنتظر بالأساس من عالم الكريبتو لولا تدخل الحكومات السلبي.
في هذا الصدد، فقد دخلت أكبر بورصة أميركية للعملات المشفرة، في المنافسة مباشرة مع ويسترن يونيون، وغيرها من شركات تحويل الأموال العابرة للحدود، بعدما أعلنت أنها تسعى للاستفادة من ضخامة سوق التحويلات الدولية.
وقالت "كوينبيس Coinbase" إنها أطلقت برنامجاً تجريبياً مجانياً لإرسال الأموال عبر العملات المشفرة، بين الأفراد الذين تجمعهم علاقة صداقة أو قرابة في المكسيك.
وتمكّن الشركة مستلمي العملات المشفرة تحويلها إلى العملة المحلية المكسيكية "بيزو"، من خلال شبكتها في جميع أنحاء البلاد أو استثمار الأموال في حساب على منصة كوينبيس. ومن المقرر إطلاق الخدمة مطلع إبريل/ نيسان المقبل.
ولم تكشف "كوينبيس" عن التكلفة ولكنها قالت في مدونة منشورة على موقعها، إنها "ستظل أرخص بنسبة 25-50%" من عمليات النقل التقليدية عبر الحدود.
وقالت في البيان: "نحن ندرك أن هذه قضية عالمية. وأثناء انطلاقنا في المكسيك، سننظر بمرور الوقت في المناطق الأخرى التي يواجه فيها العملاء تحديات مماثلة".
وتضع كوينبيس، عمليات تحويل الأموال ضمن استراتيجيتها التوسعية لتنويع مصادر الإيرادات وسط فترة صعبة للعملات المشفرة التي أدت إلى انخفاض أحجام التداول في البورصات.
على الجانب الأخر، تعمل كوينبيس على إطلاق سوق للرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) وخدمات إضافية في مجال التمويل اللامركزي، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ".
وقد بلغ حجم سوق التحويلات العالمية حوالي 700 مليار دولار في عام 2020 ومن المتوقع أن ينمو إلى 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2030، وفقاً لشركة الأبحاث " Allied Market Research".
وبالنسبة لمشروع المكسيك، فقد دخلت كوينبيس في شراكة مع شركة Remitly، التي لديها علاقات مع أكثر من 37000 منفذ بيع بالتجزئة، بما في ذلك Bansefi وBanCoppel وOxxo وSorina وTelecomm Telegrafos.