لا شك أن العالم يمر في ظروف اقتصادية عصيبة، كانت هي الثمن الذي يتوجب دفعه لقاء التيسيرات المالية الكبيرة التي رافقت فترة الجائحة.
في هذه الأوقات يصبح الاستثمار قرارًا أكثر صعوبة، ويغلب على الناس الخوف من الخسارة بدلًا من الطمع بالربح. لكن واستنادًا إلى قاعدة الملياردير الشهير "وارن بافيت" التي تقول "كن حذرا عندما يطمع الأخرون؛ وكن طماعًا عندما يخاف الأخرون" سنقدم لكم فيما يلي أهم 5 أصول مالية يتوقع أن تحقق مكاسب مجزية.
النفط:
يتفق أغلب محللي السوق حاليًا أن أسعار خام النفط من المرجح ارتفاعها أعلى 100 دولار للبرميل بدعم من المستويات القوية للطلب العالمي، مشيرين إلى أن احتمالات اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا هي أحد أبرز مخاوفهم للأسواق في 2022.
ولا يمكن التغاضي عن الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار النفط منذ العام الماضي بدعم من نشاط صناعي لافت بعد فترة الوباء.
لذلك فإن النفط هو بجدارة أحد السلع التي تنتظرها مكاسب جيدة على المدى المتوسط والقريب.
الدولار الأمريكي:
يُعدّ الدولار الأمريكي أحد الأدوات المالية التي يُتوقّع عادةً أن تكتسب قيمة خلال فترات عدم اليقين. فمثلاً، شهدت العملة الأمريكية عام 2021 أفضل أداءٍ لها منذ 2015. واختتم مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة الأمريكية مقارنة بست عملات منافسة أخرى، العام الماضي بمكاسب تجاوزت 6%.
ومع ذلك، شهد مؤشر الدولار الأمريكي مؤخراً تراجعاً طفيفاً مقارنة بأعلى مستوى سجّله العام الماضي بعد أن أظهرت أحدث البيانات أنّ التضخم الاستهلاكي الأمريكي جاء ضمن التقديرات.
على أي حال، ما زال لدينا توقعات رفع الفائدة المتتابعة التي من المفترض أنها ستنعش سعر الدولار وتجعله من أكثر الأصول المالية ربحًا للعام الحالي.
أسهم السيارات الكهربائية:
اختتمت الأسهم العالمية عام 2021 عند مستويات قياسية، فيما اعتُبر عاماً استثنائياً لقطاع المركبات الكهربائية. وقد يكون عام 2022 عاماً مميزاً آخر لهذا القطاع.
وبطبيعة الحال فإن إنتاج السيارات الكهربائية وصل إلى مرحلة متقدمة للغاية، فمن المفترض أننا لن ننتظر كثيرًا قبل أن نشاهدها قد طغت على السيارات التقليدية خصوصًا في ظل غلاء المحروقات.
فيما يلي 10 من أسهم شركات السيارات الكهربائية المهمة التي يجب على المستثمرين ترقّبها هذا العام:
- لوسيد موتورز
- نيو
- تيسلا
- فورد
- جنرال مورترز
- فولكس واجن
- شبينج
- بي إم دبليو
- لي أوتو
- فيسكر
العملات الرقمية عمومًا و "بيتكوين" خصوصًا:
يرى الخبراء أن العملات الرقمية حاليًا – بسبب خوف الأسواق من المخاطرة - تقبع في أسعار منخفضة، وهي أقل بكثير من قيمتها الحقيقية. لذلك فإن البيتكوين وأخواتها تنتظر أي بادرة إيجابية تعزز روح المخاطرة بالأسواق للانفجار من جديد، وهذا ليس بأمر مستبعد أو بعيد بل هو طبيعة سلوك هذه العملات منذ نشأتها حتى الآن.
ومن هذا المنطلق، لن يكون تخصيص جزء من رأس مالك للاستثمار بالأصول الرقمية فكرة سيئة، فالمكاسب المتوقعة مرتفعة، والخسائر المتوقعة بعد الهبوط الشديد مؤخرًا لن تكون شديدة. أي أننا أمام فرصة استثمارية تغلب احتمالية الربح فيها على فرص الخسارة.
لكن بصرف النظر عن هذه المعطيات، نؤكد على أهمية عدم دخول هذا السوق إلا بعد دراسة وتحليل مطول، وأن يتوقع المستثمر المفاجآت في أي وقت، فسوق العملات الرقمية لا يخلو من المخاطرة والتقلب الشديد على الدوام.
شارك
