كشف تقريرٌ حديث نشرته شركة "Cooper Fitch" أن معدلات التوظيف في منطقة الخليج العربي، عادت إلى مستويات ما قبل الجائحة بدعم من ارتفاع الوظائف في السعودية خصوصًا والخليج عمومًا على أساس سنوي.
وحسبما أفادت وكالة "سي ان بي سي" الاقتصادية، يوم الجمعة الماضي، فقد شهدت مختلف دول الخليج نموا ملحوظا للتوظيف خلال الربع الرابع من 2021، على أساس سنوي وأيضا على أساس ربعي.
وكانت السعودية هي الدولة الأكثر انتعاشا من حيث معدلات التوظيف بمعدل ارتفاع 21 بالمائة خلال الربع الرابع من 2021 مقارنة بالربع الثالث من العام ذاته، تلتها سلطنة عمان بمعدل 12 بالمئة والكويت بمعدل 11 بالمئة والبحرين بمعدل 9 بالمئة وقطر بمعدل 8 بالمئة، فيما شهدت الإمارات تراجعا قدره 6 بالمئة .
لكن على أساس سنوي شهدت معدلات التوظيف ارتفاعا بنسبة 40 بالمئة في منطقة الخليج بدعم من الإمارات والسعودية، وفق التقرير.
وأدى تعافي الاقتصاد الخليجي إلى ارتفاع معدلات التوظيف مع ارتفاع أسعار النفط خلال النصف الثاني من 2021، وكذلك زيادة الإنتاج وتخفيف قيود السفر وبداية التعافي من جائحة كورونا، وهو ما ساهم بجذب الكثير من العمالة الأجنبية إليها.
الوظائف الأكثر طلبًا:
أظهر التقرير أن القطاعات الأكثر جذبا للموظفين في الربع الرابع من 2021 كان قطاع البرمجيات بنسبة 38 بالمائة، يليه قطاع الوظائف السيبرانية بنسبة 29 بالمائة، وكذلك قطاع المبيعات والتسويق بنسبة 26 بالمائة والقطاع العام بنسبة 25 بالمائة.
أما القطاعات التي تراجعت بضغط العديد من الأسباب، فهي قطاعات الاستثمار والتصنيع والتمويل وسلاسل التوريد.
وتوقع التقرير أن تواصل معدلات التوظيف ارتفاعها في دول الخليج في عام 2022 بنسبة تتراوح بين 6 % و9 %.
أما على مستوى السنوات الماضية بشكل عام، فكانت وظائف المحاسبة والماليات تليها وظائف البنوك والخدمات المصرفية تليها وظائف التكنولوجيا والتسويق، هي الأكثر طلبًا في مناطق الخليج. ولا ننسى أيضًا وظائف التعليم التي تعتبر مصدر ترفده العمالة العربية الوافدة.
وكما أسلفنا أعلاه، فإن استمرار ارتفاع أسعار النفط ساهم إيجابيًا باقتصاديات هذه المنطقة، ويتوقع أن يستمر هذا الأثر الإيجابي على المدى المتوسط، مع دخول دول العالم بما يسمى بـ "العصر الذهبي للطلب على النفط".