في الآونة الأخيرة كانت مصر تنشط بشكل لافت في مجالي النفط والطاقة، ويبدو ذلك جليًا من توقيع الحكومة اتفاقيات عديدة مع شركات أجنبية كان أبرزها اتفاقًا مع شركة أمريكية يوم أمسٍ الاثنين، ومع أخرى إيطالية يوم الجمعة الماضي.
حيث كثفت مصر خلال العام الجاري طرح رخص للتنقيب عن مصادر الطاقة التقليدية في عديد مناطق الامتياز بالبلاد، لتعزيز إنتاج النفط، في وقت وصلت فيه للاكتفاء بقطاع الغاز الطبيعي.
في التفاصيل، فقد صرحت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، يوم أمس الاثنين، بأنها وقعت اتفاقية مع شركة "أباتشي" (Apache) الأميركية، تستثمر بموجبها الأخيرة 3.5 مليارات دولار في عمليات البحث والاستكشاف النفطي.
وذكرت في بيان أن الاتفاقية تلزم شركة "أباتشي" بإنفاق المبلغ كحد أدنى، على أعمال البحث والاستكشاف والتنمية والإنتاج في مناطق الامتياز بصحراء مصر الغربية.
تأتي الاتفاقية في إطار جهود التطوير والتحديث المشتركة بين الجانبين، من خلال دمج مناطق امتياز شركتي "خالدة" و "قارون للبترول" القائمتين بالعمليات نيابة عن هيئة البترول وشركة "أباتشي"، بما يسهم في رفع الكفاءة والاستثمار.
وتفتح الاتفاقية المجال لتعظيم معدلات الإنتاج من النفط الخام والغاز الطبيعي، في ضوء الاتفاق على ضخ المزيد من الاستثمارات في مناطق الامتياز بالصحراء الغربية.
وقد وقع الاتفاقية وزير البترول والثروة المعدنية "طارق الملا"، وكل من الرئيس التنفيذي لهيئة البترول المهندس "عابد عز الرجال"، و "ديفيد تشي" نائب رئيس "أباتشي" ومدير عام الشركة بمصر.
اتفاقية أخرى مع شركة إيطالية:
قالت وزارة البترول المصرية في بيان يوم الجمعة الماضي، إن الهيئة المصرية للبترول وقعت اتفاقية مع شركة "إيني" الإيطالية للتنقيب عن النفط في منطقة خليج السويس ودلتا النيل.
ووفق البيان فإن حجم الاستثمارات التي ستخصص لعمليات التنقيب في منطقة خليج السويس ودلتا النيل، لا تقل عن مليار دولار.
وأضاف البيان أن الاتفاقية تلزم شركة "إيني" الإيطالية بإنفاق مالا يقل عن 20 مليون دولار إضافية لحفر 4 آبار.
وذكر البيان "تأتي الاتفاقية في إطار المنهجية الجديدة لوزارة البترول والثروة المعدنية بشأن زيادة معدلات الإنتاج ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار"، وفق ما نقلت "رويترز".
شارك
