مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي في سوريا، وغياب أي بوادر قريبة للانفراج، أصبحت المولدات الكهربائية إحدى السلع الأكثر استخداما وطلبًا في السوق.
لكن فئة محددة من الناس دون سواها، هي من تستطيع شراء تلك المولدات وتأمين مستلزماتها التي لا طاقة للمواطن العادي على التفكير بها حتى؛ حيث ارتفع سعر هذه المولدات خلال السنوات الأخيرة في سورية ليبلغ عدّة أضعاف بعد أن أصبحت تستخدم في المنازل وليس فقط في المعامل والمصانع.
في هذا الصدد، فقد رصد موقع "هاشتاغ" المحلي أسعار المولدات في أسواق دمشق، ليتبين أنها تتراوح بين 250 ألف و300 ألف ليرة للـ 800 شمعة والتي تعتبر الأكثر طلباً لكونها صغيرة الحجم ويمكن وضعها في المنازل، و350 ألف ليرة وصولاً إلى 900 ألف ليرة للـ 1000 شمعة، أما المولدات المتوسطة باستطاعة 2500 إلى 3000 يتراوح سعرها بين 1.5 مليون ليرة وصولاً لأكثر من 4 ملايين ليرة للأنواع الصامتة.
ويُرجع "أشرف" وهو تاجر مولّدات السبب في الارتفاع الكبير للأسعار، إلى زيادة الطلب وقلّة العرض من جهة، وارتفاع سعر الصرف من جهة أخرى.
وعن كمية استهلاك المولدات الكهربائية للوقود، أشار "أشرف" إلى أنها تحتاج إلى ما يقارب سبع لترات من المازوت أو البنزين لتشغيل المولدة لمدة ست ساعات يومياً، إلى جانب تكاليف الزيوت المعدنية وتصليح الأعطال.
وأضاف أن "أسعار التصليح باتت تحسب بالدولار وأسعار قطع الغيار ارتفعت أضعافاً، فالقطعة التي كان ثمنها 10 آلاف ليرة، أصبحنا نشتريها اليوم بأكثر من 40 ألفاً".
ماذا عن أسعار البطاريات؟
وصل سعر البطارية المستخدمة لتشغيل "الليدات" في المنازل إلى مليوني ليرة سورية، بسبب انقطاع الكهرباء الطويل الذي خلق طلبًا كثيفًا عليها.
وقالت صحيفة "الوطن، إن معظم أهالي مدينة اللاذقية يلجؤون إلى تركيب البطاريات لتوفير الإنارة فقط لا غير، إلا أن الأسعار المرتفعة للأنواع المطروحة في السوق حالياً صدمت المواطنين من ذوي الدخل المحدود من ارتفاع كلفة تركيبها نحو 200 في المئة عن العام الماضي.
وقال أحد أصحاب المحال للصحيفة إن "أسعار البطاريات نوع (جل) تبدأ من 60 ألف للبطارية ذات الحجم الصغير، وترتفع لتصل إلى 400 ألف لقياس 45 أمبير، و2.4 مليون ليرة لبطارية (الجل) 200 أمبير".
وأضاف أن "البطاريات من النوع (السائل) 280 أمبير تباع بسعر 450 ألف للمنتجة محلياً (تفصيل)، و200 أمبير هندية الصنع بسعر 975 ألف ليرة، و250 أمبير هندية أنبوبية بسعر 1.095 مليون ليرة. ويباع الإنفيرتر من منشأ صيني بين 80-95 ألف ليرة، والهندي من 350-500 ألف ليرة، أما الشاحن فيتراوح سعره بحسب استطاعته بين 80 – 100 ألف ليرة".