رواتبهم تصل إلى 35 مليون ليرة... تعرف على الفئات الأعلى دخلًا في سوريا

21/12/2021

في الآونة الأخيرة، لاحظ الناس ازدياد الهوة في الدخل بين فئتي الأقل أجراً والأكثر أجراً في سوريا، لتصل الفوارق إلى عشرات الملايين من الليرات، حيث يحقق المديرون العامون للمصارف الخاصة دخلاً شهرياً لا يقل عن 18 مليون ليرة شهرياً والمتوسط 25 مليون ليرة ويمكن أن يصل إلى 35 مليوناً للمديرين من حاملي الجنسية الأجنبية، في وقت لا يتجاوز سقف راتب المدير العام للمصرف الحكومي 156 ألف ليرة، وفق الزيادة الأخيرة في الأجور.

معاشات أصحاب المهن والحرفيين:

بحسب صحيفة الوطن المقربة من الحكومة، فإن أغلب الحرفيين لم يتأثروا كثيراً بسعر الصرف، وتحسنت أجورهم تبعاً لارتفاع الأسعار، حيث زادوا التكاليف وفق نسب مواد الإنتاج واليد العاملة وهي جزء من مستلزمات الإنتاج.

وحافظ أصحاب المهن المطلوبة على أجور جيدة وصلت الآن في كثير من المهن إلى مليون ليرة سورية، مثال ذلك أصحاب الخبرة في صناعة الألبسة والمنتجات الكهربائية والبلاستيكية، ويمكن أن يتجاوز ذلك بأضعاف مضاعفة للأشخاص الذين لديهم خبرة واسعة، ومثال ذلك صناعة الألبان والأجبان، ورؤساء خطوط الإنتاج في صناعة المواد الغذائية في القطاع الخاص يمكن أن يتجاوز راتبهم مليوني ليرة سورية.

وكذلك الحال في المطاعم يصل راتب الشيف المميز إلى 1.5 مليون ليرة سورية في دمشق، وأقل عامل في أي مطعم يصل أجره إلى 400 ألف ليرة سورية، وأقل راتب في القطاع الخاص 300 ألف ليرة سورية لأي عامل مهما كان عمله من دون أي خبرة.

وبالنسبة لأصحاب الحرف الخاصة من إصلاح مكيفات وسيارات وغسالات وغيرها فالأجر هنا مفتوح وحسب اتفاق صاحب العمل والحرفي، ولكن بحسب ما أكدت الصحيفة، فإن أغلب الحرفيين يمكن أن يتجاوز دخلهم اليومي 200 ألف ليرة سورية.

في حين بلغت أجور ميكانيكيي السيارات في فك محرك سيارة وإعادة تركيبه من دون أي قطع مليون ليرة سورية، وهو لا يستغرق أكثر من ثلاثة أيام في أبعد حد، وفحص شبكة كهرباء السيارة من دون أي إصلاح لا يقل عن 10 آلاف ليرة، وأجور تركيب إشطمان من دون قيمته 25 ألف ليرة سورية، وفقاً للصحيفة.

المعلمون في القطاع الخاص يعتبرون من أصحاب الرواتب المرتفعة:

بالنسبة للتعليم في القطاع الخاص والدورات الخاصة فأقل راتب شهري هو 500 ألف في أي مدرسة أو معهد خاص، وهناك البعض من كبار المدرسين في القطاع الخاص يحصل على مليون ليرة سورية، وبلغت أسعار الدروس الخصوصية للمواد العلمية عند كبار المدرسين 25 ألف ليرة سورية، وبشكل عام لا يوجد درس خصوصي في أي مادة ولأي مدرس كان ولو لم يكن خبيراً بأقل من 5 آلاف ليرة سورية.

دخل الأطباء والمحامين والمهندسين ورجال الأعمال في سوريا:

الفئة التي تعتبر أعلى دخلاً وهم كبار رجال الأعمال وأصحاب الأملاك العقارية، والأطباء وكبار المحامين والمهندسين في القطاع الخاص.

وقد قالت الصحيفة إن نسبتهم لا تتجاوز 10 بالمئة من الشعب السوري، وهؤلاء لم يتأثر دخلهم بارتفاع الأسعار، لأن كلاً منهم يرفع أسعاره بشكل آلي مع كل تغيير في الأسعار.

الموظف الحكومي هو الخاسر الأكبر:

في القطاع العام تبقى الأجور محدودة ومرتبطة بالقانون، حيث لا يمكن أن تتجاوز الحد الأعلى لسقف الفئات الوظيفية التي أصبحت الآن 156 ألف ليرة سورية، ونقلت الصحيفة عن عدد من العاملين في القطاع العام، أن أغلبهم اليوم لا يعتمدون على الراتب، وأن أغلب العاملين في القطاع العام يعملون في مكان آخر وربما أكثر من عمل.

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الموظفين في القطاع العام لا يستطيعون ترك عملهم، إما بسبب عدم الموافقة على الاستقالة أو الإجازة بلا أجر، أو لأنهم ينتظرون الإحالة إلى المعاش والحصول على معاش تقاعدي، لكن هناك إجماع من أغلبية الموظفين أنه لا يوجد موظف في القطاع العام يعتمد في حياته على الراتب الذي يقبضه في تأمين معيشته لأن أقل عائلة تحتاج إلى مصروف يصل إلى خمسمائة آلاف ليرة شهرياً في ضوء الارتفاع الجنوني للأسعار.

اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء:

يرى خبراء اقتصاديون أن الفجوة بين الفئات الاجتماعية الأقل دخلاً والأكثر دخلاً أصبحت كبيرة جداً، إذ ارتفعت نسبة الفقراء بشكل كبير ونسبة فاقدي الأمن الغذائي أصبحت كبيرة للغاية، بسبب الفساد واستغلال "الحرب في سوريا"، حيث تاجرت بعض الجهات الواصلة بكل شيء، وجمعت ثروات هائلة نتيجة سرقة أموال الشعب واستنزاف مدخراتهم، لتتجاوز أعداد السكّان الذين يعيشون تحت خط الفقر 90 في المئة.

شارك رأيك بتعليق

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو بطرس
2 سنوات

الهوة كبيرة جدا لكن ليس صحيح ان اقل راتب في القطاع الخاص 300 الف على الاطلاق فان احسن راتب مكتبي يعد من 300الى 400 واما المدراء قد يصلون الى اعلى من هذه الرواتب

د عبدالله
2 سنوات

الاطباء لا يتناسب ارتفاع اجرهم مع ارتفاع الاسعار ،٢٠١١ المعاينة ٨٠٠#١٦$ تقريبا حاليا ١٠ الاف #٣$

رضوان
2 سنوات

لا يوجد غلاء فعلي بقيمة المواد او الأجور في سوريا حاليا
المشكل بقيمة الليرة السورية التي انخفضت بحدود ماءة ضعف
و المشكل ان العاملين لدى الدولة السورية من كل الفئات لا يتقاضون رواتب الا بنسبة ٥ %الى ١٠ % من رواتبهم قبل الأحداث بعد كل الزيادات على الرواتب التي تمت بما فيها الزيادة الأخيرة

ميمو٢٠٢٥
2 سنوات

لعنة الله على بيت الأسد والأخرس ومخلوف وشاليش وخير بيك وكل من ساندهم من جميع الفئات، يارب تنتقم منهم على أهون سبب وتفرجينا فيهم يوم ،ياجبار انتقم لعبادك الضعفاء.

مقالات متعلقة: