تعتبر الإدارة المالية من أساسيات الحياة التي يجب على كلٍ منا تعلمها عاجلًا أم آجلًا، خصوصًا في هذا الوقت الذي أصبحت فيه الأمور أكثر تعقيدًا من ناحية المصاريف والضرائب وحتى الموارد المالية المحتملة؛ لذلك فإن ترك الأمور تسير بشكل عشوائي لن يوصل إلا للفشل.
أولًا: وضع ميزانية
لا يضع العديد من الأشخاص ميزانية، لعدم رغبتهم في القيام بعملية تحديد النفقات وكتابة الأرقام، والتي يعتقدون من وجهة نظرهم أنها مملة، لكن وضع ميزانية له فائدة كبيرة، ولا يستغرق سوى بضع ساعات كل شهر.
لن تكون الميزانية ذات جدوى إذا وضعها الشخص ولم يستخدمها أو يلتزم بها، فمن المهم أن يرجع الأشخاص إلى الميزانية التي وضعوها كل حين لمساعدتهم في اتخاذ قرارات الإنفاق الخاصة بهم بحكمة.
من المهم أيضاً تحديث الميزانية بعد سداد الفواتير، فذلك يساعد الأشخاص على معرفة مقدار الأموال التي يمكنهم إنفاقها.
وبعد خصم الميزانية من الدخل يتبقى جزء من الأموال، والذي يمكن أن يستخدمه الشخص للترفيه والتسلية، ولكن يجب أن يضع حداً للمبلغ الذي يمكنه إنفاقه، ولا ينفق المبلغ المتبقي كاملاً.
ثانيًا: معرفة مواضع الإنفاق الصغيرة
يدرك الإنسان جيدًا المبالغ التي يصرفها على الأمور المهمة والبارزة كإيجار المنزل والفواتير، لكنه يهدر الكثير من الأموال على مجموعة من الأمور الصغيرة التي تبدو لوحدها وكأنها نفقات بسيطة لكنها لو اجتمعت خلال شهرٍ واحد ستحدث فارقًا لا بأس به في الميزانية.
لذلك من المهم تتبع النفقات وتدوين المشتريات، لتحديد العناصر التي يكثر الإنفاق عليها، قد يبدو ذلك صعبًا للوهلة الأولى لذلك ننصحكم بالحساب وفقًا لأرقام تقريبية لتوفير الوقت والعمل بشكل فعال.
على سبيل المثال: أصرِفُ مبلغًا قدره كذا عندما أذهب إلى العمل متأخرًا باستخدام التكسي بدل المواصلات العامة، هذه الحادثة تتكرر غالبًا 5 مرات في الشهر، وعلى هذا الأساس لو استطعت ضبط مواعيد الذهاب للعمل سأوفر المبلغ المهدور.
ثالثًا: تعلم مهارة اختيار السعر الأفضل وادخر للمشتريات الكبيرة
أصبح بإمكان الأشخاص الآن مقارنة أسعار المنتجات والخدمات عبر الإنترنت بكل سهولة، ومن الممكن استخدام هذه الميزة للشراء بأقل الأسعار، وتوفير المزيد من الأموال.
وعندما يؤجل الشخص شراء المشتريات الكبيرة، فإنه لا يمنح نفسه فقط فرصة لادخار الأموال بدلاً من أخذ قروض أو الاستدانة، ولكنه أيضاً يمنح نفسه الوقت لتقييم ما إذا كانت عملية الشراء ضرورية أم لا، وأيضًا يكون لديه وقت كافِ لمقارنة الأسعار.
رابعًا: لا تخزن الأموال بدون هدف... إذا استطعت توفير بعض المال اعمل على استثماره
من العادات السيئة لدى الكثير من الناس هي تخزين الأموال بدون هدف، ولعل التضخم العالمي الحاصل في الآونة الأخيرة قد أظهر لنا مدى ضرر تكديس الأموال وتجميدها.
يوجد العديد من الاستثمارات التي توفر ربح بطيء مقابل مخاطر شبه معدومة، لو كنت تخشى على أموالك من الضياع ولا تجرؤ على الاستثمار المحفوف بالمخاطر يمكنك اللجوء إلى أحدها.
- قد لا يكون الشخص في البداية معتاداً على التخطيط وتأجيل المشتريات حتى يصبح قادراً على تحمل تكاليفها، لكن كلما جعل هذه العادات جزءًا من حياته اليومية، كان من الأسهل عليه إدارة أمواله بشكل أفضل.
راااااااااااااااااااااائع جدا تحياتي لكم