يقف العالم حاليًا على أعتاب مرحلة حرجة من المنظور الاقتصادي، فبينما كان التضخم يتزايد نتيجة انتعاش الاقتصاد، أصبح التضخم الآن متزامنًا مع مخاوف الإغلاق والركود مجددًا. لذا فقد يبدو مستقبلنا المالي غير واضح، لكن ذلك لا يعني إهمال التدابير الوقائية من أزمة مالية محتملة.
أولًا: ابحث عن ملاذات آمنة للأموال
مع المنحنى المتراجع لمعدلات الفائدة في العالم، يسعى الكثيرون إلى ملاذات مدرة للأرباح للاستفادة من مدخراتهم بشكل آمن، على المديين المتوسط والطويل، مما شكّل دافعا بشكل رئيسي للاتجاه إلى قطاعات يُتوقع أن تشهد مزيدا من الحركة في الفترات المقبلة.
على رأس تلك الاستثمارات، يأتي الاستثمار في الذهب والقطاع العقاري، وسط توقعات بزيادات مستقبلية متواصلة في القطاعين، في ظل الاتجاه إليهما كملاذات آمنة أو كمخزن قيمة، مع تراجع معدلات الفائدة.
ثانيًا: أعد تقييم نفقاتك المالية سريعًا
حاول تعديل ميزانيتك بحيث تنفق أموالك على الأمور الأكثر قيمة بالنسبة لك، وأعد تقييم إنفاقك التقديري، وارفع من قيمة مدخرات الحالات الطارئة، واهتم بالأشياء الأخرى التي يمكن أن تساعد في خلق إحساس بالأمان المالي.
ومن خلال تخصيص مدخرات ستدعمك في المواقف المستقبلية الصعبة، وضمان إنفاق أموالك على أشياء أو تجارب ذات قيمة بالنسبة لك، ستشعر بمزيد من الثقة في قدرة عائلتك على التصدي لأي اضطراب اقتصادي مستقبلي.
ثالثًا: لا تقترض أبدًا
أهم نصيحة نقدمها لك في الوقت الحالي هي ألا تقترض أبدا إلا إذا كنت في وضع حرج بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وإن كان ولا بد من القرض فليكن قرضا حسنا وبحدود الحاجة أو أقل.
في الوضع العادي قد تقترض وأنت تأمل بأن تسدد هذا القرض من راتبك الشهري أو ما شابه، لكن مع حدوث تهديد بأزمة مالية قادمة فلا شيء يضمن لك أن قوتك الشرائية ووضعك المالي سيسمحان لك بالتورط في أي التزامات سداد لديون أو قروض أو أقساط.
رابعًا: أجّل مشاريعك قليلًا
قد تفكر في بدء مشروع تجاري أو البحث عن عمل جديد أو استثمار أموالك في مجالٍ ما... لكننا ننصحك هنا أن تبتعد عن أي عمل أو مشروع ينطوي على مخاطرة مالية إلى أن تتوضح الأمور ويتبين لك أفق الأحداث القادمة.
في الواقع إن أول ما تفعله الأزمات المالية هو ابتلاع الشركات الصغيرة والمشاريع الناشئة ورؤوس الأموال المتواضعة، فكن حذرًا في كل خطوة تخطوها.
خامسًا: لا تترك عملك الحالي
مع زيادة نسب التضخم وتتالي الأزمات قد تشعر أن عملك الحالي بات لا يوفر لك ما هو مطلوب من تكاليف الحياة، وتفكر في تغييره، لكن الواقع أن أسوأ وقت للبحث عن عمل جديد هو حين يكون العالم على مشارف أزمة مالية. فيكفي هنا خطأ واحد بسيط لتتحول إلى عاطل عن العمل وتبحث عن إعانات البطالة بدلًا من راتب شهري.
مراقب