وصلت استثمارات الدول العربية في سندات وأذون الخزينة الأميركية في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي إلى 266.3 مليار دولار، وهو مبلغ يمثل 3.5% من حيازة دول العالم في أداة الدين الأميركية، البالغة نحو 7.55 تريليون دولار.
وتستثمر 12 دولة عربية أموالًا في سندات وأذون الخزينة الأميركية خلال الفترة الزمنية المذكورة من 2021، تتصدرها المملكة السعودية التي تستحوذ على نصيب الأسد بحصة 46.7%، وبقيمة استثمارات 124.3 مليار دولار. وهي لوحدها تمثل 1.6% من استثمارات دول العالم في أدوات الدين الأميركية، محتلة المركز الـ 17.
وجاءت الإمارات في المركز الثاني بعد السعودية باستثمارات 58.1 مليار دولار، تمثل 21.8% من استثمارات العرب، و0.8% من استثمارات دول العالم.
والكويت في المركز الثالث باستثمارات 46.3 مليار دولار، تمثل 17.4% من استثمارات العرب، و0.6% من استثمارات العالم.
واحتل العراق المركز الرابع باستثمارات 18 مليار دولار، تمثل 6.7% من استثمارات العرب، و0.2% من استثمارات دول العالم.
ثم قطر في المركز الخامس باستثمارات 6.1 مليار دولار، تمثل 2.3% من استثمارات العرب، و0.1% من استثمارات دول العالم.
وفي المرتبة السادسة تأتي سلطنة عمان، باستثمارات 5.4 مليار دولار، تمثل 2% من استثمارات العرب، و0.1% من استثمارات دول العالم.
ثم المغرب في المركز السابع باستثمارات 3.8 مليار دولار، تمثل 1.4% من استثمارات العرب، و0.05% من استثمارات دول العالم.
وحلت مصر ثامنا، باستثمارات تبلغ 2.3 مليار دولار، تمثل 0.8% من استثمارات العرب، و0.03% من استثمارات دول العالم، ثم موريتانيا باستثمارات 930 مليون دولار، تمثل 0.3% من استثمارات العرب، و0.01% من استثمارات دول العالم.
وعاشرا جاءت الجزائر، باستثمارات 681 مليون دولار، تمثل 0.3% من استثمارات العرب، و0.01% من استثمارات دول العالم.
وفي المرتبة الـ 11 حلت البحرين باستثمارات 511 مليون دولار، تمثل 0.2% من استثمارات العرب، و0.01% من استثمارات دول العالم، وأخيرا، جاء لبنان باستثمارات مليون دولار.
ما هي هذه السندات وكيف تستثمر الدول بها؟
بشكل عام، فإن السندات هي أداة دين تلجأ إليها الحكومات والشركات لتمويل مشاريعها، حيث إنها توفر عائدًا جيدا للمستثمرين مقابل مخاطرة مقبولة، ويختلف معدل العائد المعطى من جهة إلى أخرى، وذلك حسب الشركة أو الدولة وتاريخها وملائتها المالية، حيث إن العائد المطلوب من المستثمر لشركة كبيرة سيكون أقل من شركة صغيرة وذلك أن المخاطرة في الشركات الكبيرة أقل.
والسندات هي أوراق مالية ذات قيمة معينة، وهي أحد أوعية الاستثمار، والسند عادة ورقة تعلن عن أن مالك السند دائن إلى الجهة المصدرة للسند، سواء حكومة أو شركة، أو مشروع.
وعادةً تطرح هذه السندات للبيع في سوق المال لتحصيل مبلغ مطلوب لمشروع خاص، ولهدف محدد، ولكن الاعتمادات المالية غير متوفرة، وفي الوقت نفسه، فإن صاحب الحاجة لا يرغب في أن يكون هناك شريك له فيما يعمل سواء لعدم إمكانية المشاركة، كالأعمال الحكومية والبلدية أو المدارس، أو أن الشركات لا ترغب في التوسع في خلق شراكات جديدة مع الشركاء الأولين.
ما الفرق بين سندات وأذونات الخزينة؟
سندات الخزانة هي عبارة عن صك تصدره الشركات أو الدول ويكون قابلًا للتداول بالطرق القانونية، ويعد بمثابة قرض لأجل مسمى سواء طويل الأجل أو قصير أو متوسط، ويتراوح بين عامين و20 عاما، أما أذون الخزانة هي أداة دين حكومية تصدر بمدة أقل تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة.