اتفاق تركي إماراتي على خط تجاري جديد يغنيهما عن قناة السويس

04/11/2021

أفادت وكالات إعلام تركية أن تركيا وقعت اتفاقين منفصلين مع كل من الإمارات وباكستان بشأن طريق شحنٍ جديد لنقل البضائع، قد يكون كفيلًا ليغنيهما عن قناة السويس في المعاملات التجارية بين البلدين، وذلك لأنه يختصر المدة الزمنية اللازمة للشحن بشكل كبير.

وقالت المصادر التركية إن أنقرة فعّلت اتفاقية "دفتر النقل البري الدولي" (التير) مع الإمارات وباكستان، والتي ستوفر مزايا الوقت والتكلفة للشركات المصدرة، خاصة في ظل أزمة الحاويات وارتفاع أسعار الشحن البحري عقب الجائحة.

وأوضحت أن مسؤولي وزارة التجارة التركية تناقشوا مع المسؤولين الإماراتيين خلال زيارات ميدانية عديدة، كما قدموا الدعم اللازم لشركة النقل التي ستنقل أولى الشحنات عن طريق البر، خاصةً أنه لا توجد اتفاقية "طريق ثنائية" بين تركيا والإمارات، إلا أن التوقيع بين وزارتي النقل في البلدين سيسهم في تطوير المسار الجديد حسب الإعلام التركي.

وفي خط الشحن الجديد تُنقَل الحاويات المحملة من ميناء الشارقة في الإمارات إلى ميناء بندر عباس في إيران ومنه تنقل برًا إلى معبر "غوربولاك" البوابة الحدودية لتركيا.

ملاحظة: نظام النقل البري (التير) هو نظام نقل دولي يتيح للشركات والدول نقل البضائع عبر حدود دولة أو أكثر، بالحد الأدنى من الجمارك أثناء الترانزيت، بشرط أن يتم السفر خلال مرحلة من النقل بريًا على الأقل.

مدة الشحن من 20 يوم عبر قناة السويس إلى 8 أيام:

في حين أن طريق الشحن البحري الذي يستخدم معبر قناة السويس من الشارقة إلى ولاية مرسين التركية، يستغرق 20 يومًا؛ فيستغرق المسار الجديد من 6 إلى 8 أيام، إضافةً إلى أن الشحن البحري من باكستان الذي كان يستغرق شهرًا، أصبح اليوم يستغرق ما بين 10 إلى 12 يومًا عن طريق البر.

وبدأت الرحلة الاستكشافية من مدينة رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة، حيث تم اقتناء سلع من ضمنها الألمنيوم والسيليكا، وتمت عملية نقل الشحنات من ميناء الشارقة في الإمارات إلى ميناء بندر عباس في إيران عن طريق الشحن البحري في الخليج العربي، وبعد ذلك، تم تسليم الشحنات المرسلة إلى تركيا عبر بوابة غوربولاك الحدودية ومن هناك إلى مدينة إسكندرون التركية في ولاية هاتاي.

وإضافةً إلى ذلك تم إجراء أول نقل بري بين إسلام آباد وطهران وإسطنبول ضمن اتفاقية دفتر النقل البري الدولي "التير" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبحسب وسائل إعلام تركية فإن الاتفاق الجديد يخلق بيئة تجارية مثمرة للتجار والشركات المصدرة بتقليصه مدة النقل وخفض تكاليف الشحن.

شارك رأيك بتعليق

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد عبد المنعم عبد المجيد
3 سنوات

مازلت الحملة ضد قناة السويس مستمرة ! بدأت مع الاحترار العالمي وادعاء روسيا أنه يمكن عبور الممر الشمالي كبديل لقناة السويس ! وتم السكوت عن الممر الشمالي واستمرت قناة السويس في العمل والازدهار ! وبعد أزمة سفينة الحاويات ” أيفرجيفين ” استمرت حملات التشكيك في صلاحية قناة السويس وانتهي الانسداد في زمن قياسي وعادت القناة للعمل بنجاح ! وبعد اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل استمر التشكيك في قناة السويس وتم الادعاء بإتفاق بين الإمارات وإسرائيل علي نقل البضائع الإماراتية مباشرة عن طريق البر لعسقلان وأشدود دون المرور بقناة السويس وتناولت الأقاويل امكانية مد أنبوب لنقل النفط أو الغاز من الإمارات… قراءة المزيد ..

مقالات متعلقة: