يتحدث الجميع في الآونة الأخيرة عن وصول الملياردير الشهير "إيلون ماسك" إلى مرتبة أغنى رجل بالعالم، وذلك بفارق كبير عن كافة منافسيه، مما دفع البعض إلى مقارنة ثروته باحتياطي واقتصادات دول بأكملها ليتبين أن ثروته أعلى.
وقد أجج هذا الموضوع الحديث عن تفاوت الثروات في العالم مرةً أخرى، حيث تؤكد إحصائيات ودراسات موثقة أن جزء بسيط من ثروة أحد أغنياء العالم سيكون كافيًا لإنقاذ البشرية من الجوع وربما الفقر كذلك.
في هذا الصدد قال "ديفيد بيسلي" مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إن تبرعا واحدا من المليارديرين الأمريكيين "إيلون ماسك" و "جيف بيزوس"، بنسبة 0.36% فقط من صافي ثروتهما، سيكفي لإنقاذ 42 مليون شخص حول العالم من الجوع.
وأضاف "بيسلي" في مقابلة مع وكالة "سي أن أن" الأمريكية، يوم الثلاثاء الفائت، أن "الحكومات في العالم لا تقدم سوى القليل، ولهذا السبب نطلب من ماسك وبيزوس النهوض الآن والمساعدة فقط مرة واحدة".
وتابع "يتحتم علينا أن نحصل على 6 مليارات دولار لمساعدة 42 مليون شخص يموتون جوعا الآن… الأمر ليس معقدًا، أنا لا أطلب منهم القيام بذلك كل يوم أو كل أسبوع أو كل عام".
وبحسب الشبكة، حذر تقرير للأمم المتحدة الصادر في أيار/مايو الماضي، من أن ما لا يقل عن 155 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي في عام 2020.
وأوضح "بيسلي" في هذا الصدد أن "هناك حاليا 42 مليون شخص، يعانون من أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي التي تطرق باب المجاعة".
وأضاف في إشارة إلى ماسك وبيزوس: "فقط ساعداني مرة واحدة لإنقاذ هؤلاء… ما نريده هو 6 مليارات دولار".
ولفت إلى أن "أزمة الجوع المتفاقمة، هي نتيجة عاصفة كاملة من الصراعات وتغير المناخ ووباء كورونا".
وأشار إلى أن "بيزوس، مؤسس شركة أمازون العملاقة، حقق زيادة في صافي ثروته بلغت 64 مليار دولار في العام الماضي، وأنه يطلب 10% فقط من هذا المبلغ".
أما اللافت أكثر، كما بيّن "بيسلي" أن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا "ماسك"، حصل على المبلغ الكافي لإنقاذ العالم من الجوع (6 مليار دولار)، في يوم واحد فقط.
إضافةً إلى ذلك، قالت الشبكة نقلًا عن تقرير لمجلة "فوريس" الأمريكية، إن صافي ثروة ماسك بلغت يوم الأربعاء الماضي نحو 253.8 مليار دولار، في حين بلغت ثروة بيزوس 196.1 مليار دولار.
وقال "بيسلي": "بلغت الزيادة الصافية في ثروة أغنى 400 ملياردير في الولايات المتحدة، 1.8 تريليون دولار في العام الماضي، وكل ما أطلبه هو 0.36% من هذه الزيادة".
واستطرد مضيفًا: "أنا أؤيد الناس الذين يكسبون المال، لكني أريد منهم أيضا العمل معنا من أجل مساعدة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة في الوقت الحالي".
ثم اختتم: "أدعو أيا من هؤلاء إلى القيام برحلة واحدة معي لرؤية الحقيقة، نريد لقاحًا لهذه المشكلة، وهي لقاح المال والطعام، أعتقد أننا الآن بحاجة إلى هبة من المليارديرات."
شارك
