وقّعت وزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية يوم الإثنين الماضي، مذكرة تفاهم مع شركة "شاريوت" البريطانية، لتنفيذ مشروع "النور" لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
ويهدف المشروع الضخم لإنتاج نحو 10 غيغاواط من مصادر الطاقة النظيفة، باستثمارات تصل إلى نحو 3.5 مليار دولار أميركي، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي للوزارة.
تمتد المساحة المخصصة لمشروع "نور" على منطقة برية وبحرية تبلغ حوالي 8,600 كيلومتر مربع، حيث سيتم إجراء دراسات الجدوى المسبقة بهدف تحديد خيار توليد الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لاستخدامها في التحليل الكهربائي لتقسيم جريئات الماء وإنتاج الهيدروجين والأكسجين والمياه الصالحة للشرب.
وأكدت الوزارة أنه بفضل موارد الطاقة الشمسية والهوائية المعتبرة، سيسمح مشروع "نور" لموريتانيا بإنتاج الهيدروجين الأخضر الأرخص في إفريقيا وأن تصبح موريتانيا واحدة من المنتجين والمصدرين الرئيسيين للهيدروجين الأخضر ومشتقاته في العالم، على مقربة من الأسواق الأوروبية الكبيرة المحتملة.
ويعتبر مشروع "نور" ثاني مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا بعد المشروع المشترك مع شركة "CWP global" الذي تم توقيع مذكرة التفاهم حوله في مايو/أيار الماضي.
هذا وقد بدأت يوم الثلاثاء الماضي، بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط، أعمال ملتقى التحول الطاقوي في موريتانيا والآفاق الواعدة لتطوير الهيدروجين، وهو مؤتمر منظم من طرف وزارة البترول والمعادن والطاقة.
ويهدف هذا الملتقى، في المقام الأول إلى المساعدة في تسليط الضوء على النقاش حول التحول الطاقوي والهيدروجين الأخضر والفرص المتاحة لتسريع تطوير مقدرات الطاقات المتجددة في البلاد.
لماذا يفضل العالم طاقة الهيدروجين؟
- متجدد بنسبة 100%، فهو لا يتسبب الهيدروجين الأخضر في انبعاث الغازات الملوثة سواءً خلال الإنتاج أو الاستهلاك.
- يُعد الهيدروجين سهل التخزين مما يسمح باستخدامه بشكل متعاقب للعديد من الأغراض، وليس بعد إنتاجه مباشرةً فقط.
- يمكن تحويل الهيدروجين الأخضر إلى كهرباء أو غاز اصطناعي واستخدامه في القطاعات التجارية والصناعية.
- يمكن مزج الهيدروجين الأخضر مع الغاز الطبيعي بنسب تصل إلى 20%، ونقله عبر نفس الأنابيب والبنية التحتية المُستخدمة لنقل الغاز، أما نسب المزج الأعلى من 20% فتحتاج إلى تغيير عناصر مختلفة في البنية التحتية الحالية.
غير صحيح
الهيدروجين السائل خطير وسهل الاشتعال وصعب التخزين