صعدت أسعار الألمنيوم على الصعيد العالمي إلى أعلى مستوياتها في 10 أعوام، يوم أمس الاثنين، بعد أخبار عن انقلاب في غينيا أثارت مخاوف من احتمال تعطل إمدادات البوكسيت (المادة الخام المستخدمة في تصنيع هذا المعدن).
وسبب هذا القلق في سوق الألمنيوم العالمي أن غينيا لوحدها تنتج حوالي ربع البوكسيت في العالم؛ فبالرغم أنه لا توجد أي علامات حتى الآن على تعطل في الإمدادات، إلا أن التوترات المحيطة بالبلد كانت كفيلة بأن تلقي بظلها على الأسواق العالمية.
في هذا السياق، أكد متحدث عسكري يوم أمس، أن غينيا أعادت فتح حدودها البرية والجوية بعد يوم من إعلان جنود من القوات الخاصة أنهم حلوا الحكومة والدستور.
وصعدت عقود الألمنيوم القياسية في بورصة لندن للمعادن 1.6% إلى 2771.00 دولارا للطن في أواخر جلسة التداول بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ مايو/أيار 2011 عند 2782 دولارا.
من ناحية أخرى، صعدت أسعار البوكسيت المستورد من غينيا في الصين إلى أعلى مستوى لها في حوالي 18 شهرا، وتصدره غينيا إلى كل الأسواق الكبرى، وتعد الصين واحدة من أكبر العملاء. وسجلت أسعار الألمنيوم مكاسب بحوالي 40% هذا العام.
ماذا يحدث في غينيا؟
ذكرت وكالات الصحافة العالمية، أن القوات الخاصة الغينية قامت يوم الأحد الماضي، بإلقاء القبض على الرئيس "ألفا كوندي" وحلت مؤسسات الدولة.
وأعلن قائد القوات الخاصة بغينيا كوناكري العقيد "مامادي دومبويا"، في مقطع انتشر عبر منصات مواقع التواصل تنحية الرئيس الغيني السابق.
وقال في تصريحٍ توجّه فيه إلى المواطنين: "قررنا حل المؤسسات والحكومة وإقفال الحدود البرية والجوية، ونتوجه إلى من يهمه الأمر إلى إكمال عملهم بشكل طبيعي".
وفي وقت لاحق، أعلن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة فرض حظر التجوال في جميع أنحاء البلاد، حتى إشعار آخر، وكذلك استبدال رجال الجيش بالمحافظين.
وقال المجلس أيضا في بيان أذيع بالتليفزيون الوطني إنه سيعقد اجتماعا بوزراء حكومة كوندي ومسؤولين كبار آخرين صباح الاثنين في العاصمة كوناكري.
وبثّ الانقلابيون مقطع فيديو للرئيس "ألفا كوندي" مقبوضًا عليه، وهو جالس على أريكة ويرتدي بنطال جينز وقميصا، ويرفض الإجابة حين سئل إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.
عقبال سورية بأن يحدث انقلاب ويجلس كل مسؤولي الدولة مكتوفي الأيدي وبالشورت أمام العدالة وتحل المؤسسات ويعود كل مواطن سوري إلى بلده حيث ولد بقيادة تراعي شعوره وتحافظ على واجباتها وتخاف الله تجاه الوطن والمواطن