وافت المنية مساء أمسٍ السبت، رجل الأعمال السوري من محافظة حلب "هشام دهمان"، وهو صاحب شركة "دهمان للمنتجات البلاستيكية". وقد توفي "دهمان" جراء نوبة قلبية حادة تعرض لها.
يذكر بأن "دهمان" هو صاحب مقطع الفيديو الشهير الذي تحدث فيه عن ضرائب باهظة للغاية فرضتها المالية على منشأته الصناعية، واضطر نتيجةً ذلك إلى إغلاق معمله وإيقاف عمله.
وكان رجل الأعمال الحلبي قد قال حينها، إنهم تحملوا ظروف الحرب الاقتصادية والاجتماعية، والحصار، وتمكنوا من إعمار المصانع التي دمرتها الحرب. وفي النهاية تفاجأ بدخول لجنة التكليف الضريبي إلى معمله في الشيخ نجار وتكليفها له بمبلغ كبير من المال "لا يستوعبه البنك المركزي"، وهو مليارات الليرات السورية.
ثم تدخل رئيس غرفة صناعة حلب "فارس الشهابي"، بعد أن أثارت تصريحات "دهمان" الكثير من الجدل، ليعلق: "صحيح ان حقوق الخزينة العامة خط أحمر و عريض جداً أيضاً و لكن، التسبب بإغلاق المنشآت المنتجة في هذه الظروف الصعبة أيضاً خط أحمر".
وأضاف أن التسبب بحالة ذعر في المدن والمناطق الصناعية، وقتل الأمر عند أصحاب الأمل، خطوط حمراء، متسائلًا بقوله: "ألم نطالب منذ ٢٠١٣ باعتبارنا مناطق متضررة بحاجة لقوانين تحفيزية خاصة لننهض ونتعافى...؟!، الرعاية قبل الجباية والتحصيل بعد التشغيل يا سادة."
هذا ويعترض الكثير من المراقبين والخبراء، حتى المقربون من الحكومة منهم، على طريقة الحكومة بالتفكير وسيطرة عقلية الجباية المباشرة عليها و "اعتقادها السطحي" بأن هذه الإجراءات تدعم الاقتصاد الوطني.
ويعتبر الخبراء أن هذه العقلية سوف تسهم أكثر بكسر ما تبقى من ثقة المواطن بهذه الحكومة التي مازالت تصر أن الجباية "غير المبررة" هي عامل لدعم الاقتصاد. وعلى هذا المنوال فإن فرض الرسوم والضرائب هو الطريق الأسهل الذي "لا يحتاج أي شطارة"، أما ابتداع الحلول والخطط فهو أمر آخر "غاب عن ذهن كثير من المسؤولين منذ زمانٍ طويل"، على حد وصف بعض من انتقدوا هذه السياسة.
حرامية بلا شرف !
يعني الصناعين كلهم لح يتركوا البلد ويمشوا
وياخذو الدولار معهم والمعتر حيبقى من دون شغل!
والدولار لل ٦٠٠٠ ليرة قريبا
كسر الله ايدين هيك حكومة فوق تعبها
القوانين التحفيزية للتجار هو مغادرة البلد حتى يتهاوى البلد بوتيرة اسرع مما هو عليه الآن و العودة للبناء بعد أن تأتي حكومة ذات مسؤولية و جادة لبناء وطن يعيد للمواطن كرامته المفقودة