اعترف "فاضل درويش" عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في حماة، أن الحكومة أخطأت بتسمية الموسم الحالي بـ "عام القمح"، فقد فشلت الخطة ولم تحقق أهدافها.
وكشف "درويش" في حديثه مه صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة، أن وزارة الزراعة فشلت في زراعة مناطق المحافظة الشرقية بالقمح بدلاً من الشعير، ,خسر السوريون بهذا الشكل المحصولين بآنٍ واحد، فمن منطقة محردة باتجاه الشرق كان محصول القمح سيئاً نتيجة العوامل الجوية.
حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر:
أضاف "درويش": "حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، يمكن إطلاق هذا المثل الشعبي بكل ثقة على عام القمح الذي أعلنته وزارة الزراعة هذا الموسم، وحشدت له إعلامياً، من دون توفير مستلزماته لمنتجيه بالشكل الذي يمكنهم من زراعة أراضيهم به وجني محصول وافر".
وأشار إلى أن العوامل الجوية من شح الأمطار، والحرارة العالية، وسيطرة الجفاف، أسهمت بتدني الإنتاج، وضياع محصول الشعير في ريف محافظة حماة الشرقي، الذي مُنعت فيه زراعة الشعير للتوسع بزراعة القمح، فخسرت المحافظة المحصولين.
وأكد أن الكميات المسوقة حتى صباح أمس من القمح، بمختلف مراكز الاستلام بمناطق المحافظة، بلغت 116 ألف طن، 90 ألف طن منها من منطقة الغاب، وهي كمية متدنية قياساً لمواسم التسويق السابقة.
أسباب انخفاض إنتاج القمح:
يرى "درويش" أن تدني إنتاج القمح هذه السنة، يعود إلى تعرضه خلال فترة الإباضة في شهر آذار لموجة حر عالية، وفي نيسان لموجة صقيع شديدة، إضافة لقلة المحروقات المخصصة للحقول البعلية، وللجراد أيضاً.
ولفت "درويش" إلى أن محافظة حماة توفر عادةً 30 في المئة من حاجة سوريا من القمح، ومع ذلك لم تخصص لفلاحيها هذه النسبة من المحروقات.
أزمة خبز أشد قد تنتظر الناس:
وفي نهاية العام المنصرم، أعلنت الحكومة عن خطة للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه "عام القمح"، حينما حشدت وسوقت لهذا الشعار إعلاميًا بشكلٍ غير مسبوق. إلا أن الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر خلال العام الجاري، بعد انخفاض في معدل هطول الأمطار محدثاً فجوة في الواردات تبلغ 1.5 مليون طن على الأقل.