أشار رئيس جمعية اللحامين في دمشق "ادمون قطيش" إلى أن أسعار اللحوم الحمراء في دمشق حالياً أغلى من أسعارها في عموم المدن السورية، مبيناً أن تحديد الأسعار في كل محافظة يتم من لجنة تقوم بدراسة الأسعار تابعة للمحافظة.
وأفاد "قطيش" بأن عدد الأضاحي التي ذبحت في دمشق خلال عيد الأضحى الفائت، بلغ بحدود 80.2 ألف خروف وألفي عجل.
وبيّن رئيس اللحامين، أن عدد الأضاحي التي ذبحت خلال العام الحالي أقل من تلك التي ذبحت خلال عيد الأضحى من العام الماضي، لافتاً إلى أن نحو 110 آلاف خروف و4 آلاف عجل ذبحت حينها.
واستبعد "قطيش" أن يكون لارتفاع الأسعار تأثير على انخفاض أعداد الأضاحي التي ذبحت هذا العام عن العام الماضي، مبيناً أن أسعار مبيع الأضاحي للعام الحالي لم تختلف عن أسعارها في عيد الأضحى الأسبق 2020.
مربي العجول والخراف يخسرون:
لفت "قطيش" إلى أن سعر كيلو العجل الحي كان خلال العيد بحدود 8 آلاف وكيلو الخروف بحدود 11ألفاً، مضيفاً: "المعروض من الخراف كان كبيراً العام الحالي والكثير من تجار الخراف بقي لديهم كميات زائدة منها بعد العيد باعتبارهم قاموا بشراء كميات زائدة ولم يستطيعوا تصريفها خلال العيد."
وأوضح أن مربي العجول والخراف يخسرون بأسعار المبيع الحالية نتيجة غلاء أسعار الأعلاف حالياً وارتفاع أجور النقل التي ازدادت بحدود 5 أضعاف عن السابق.
توقعات بانخفاض قادم:
وكان رئيس جمعية اللحامين في دمشق، قد توقع أن تنخفض أسعار اللحوم خلال الأيام القادمة نتيجة انخفاض نسبة التهريب بشكل كبير خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن هذا الأمر سيرتب خسائر كبيرة على المربين وسيؤدي إلى خروج نسبة منهم عن التربية ومن الممكن أن يؤدي مستقبلاً إلى انخفاض في حجم الثروة الحيوانية، حسب ما صرح به لـ “الوطن”.
لحوم الفروج:
تشهد أسعار الفروج في أغلب الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظًا، برز جليًا مع وصول سعر كيلو الفروج المذبوح لحوالي 6500 ليرة، مقابل 7500 ليرة لكيلو الشرحات، وحوالي 10 آلاف ليرة لكيلو السودة، و5500 لكيلو الجوانح.
وتعالت شكاوى الناس نتيجة ارتفاع أسعار الفروج وعدم القدرة على شرائه كاملاً بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وعدم القدرة على تخزينه في حال تقسيمه لعدة طبخات كما جرت العادة منذ أكثر من سنتين مع ارتفاع أسعاره.
من جهة ثانية، أشار عدد من باعة الفروج إلى تراجع المبيعات خلال الأيام الماضية، بسبب ارتفاع السعر وانقطاع الكهرباء لأكثر من 6 ساعات متواصلة، ما أدى لقلة في استجرار المادة إلى المحلات حتى لا تفسد نظراً لعدم تسجيل إقبال على شرائها كما في السابق.