انعقد يوم الاثنين الماضي، الموافق لـ 26 تموز 2021 اجتماعٌ شارك فيه "وفد روسي كبير"، لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين الذين اضطروا لمغادرة البلاد وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق.
وتخلل الاجتماع تصريحٌ لرئيس الهيئة التنسيقية السورية الروسية، وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة تسيير الأعمال "حسين مخلوف"، ادعى فيه أن "التحسن الكبير في الوضع الأمني" الذي شهدته البلد في الآونة الأخيرة، أسهم في عودة خمسة ملايين مهجر حتى الآن و2.5 مليون لاجئ من داخل وخارج سوريا.
بدوره بيّن رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية المشتركة في روسيا الاتحادية، العماد أول "ميخائيل ميزينتسيف" في كلمةٍ مماثلة أن السوريين العائدين يحصلون على رعاية طبية ومساعدات غذائية وغيرها كما يتم إيصال العائلات إلى أماكن إقامتهم المختارة في أقل وقت ممكن وتأمين فرص عمل وتعليم.
وأكد "ميزينتسيف" تواصل العمل المشترك من خلال الهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين المشتركتين السورية الروسية والذي يضمن تنفيذ "مجموعة كاملة من التدابير لعودة المهجرين واستعادة الحياة الآمنة في البلاد".
واشار "إلى إصلاح 987 مؤسسة تعليمية و255 مؤسسة طبية و4966 مبنى سكنياً وأكثر من 14.4 ألف مؤسسة صناعية فضلاً عن الجسور والطرق السريعة وخطوط الكهرباء وتشغيل مئات منشآت المياه والمخابز."
وشدد على ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي بأسره في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري و"مساعدة الحكومة في تهيئة ظروف لائقة لعودة السوريين إلى مناطقهم."
انتقادات لاذعة توجهت لكلام الوزير والمسؤول الروسي:
لم يتحمل الكثير من السوريون في مناطق سيطرة الحكومة هذه "الادعاءات" التي تتحدث عن عودة اللاجئين بالملايين، وتصور وضع البلد بشكل "مخالف للواقع"، على حد وصفهم.
حيث وجه الناس انتقادات لاذعة لتصريحات الوزير، واعتبرها البعض "استفزازًا للسوريين"، مؤكدين أن حال البلد "تشجع على الهجرة والمغادرة وليس على العودة".
في الاتجاه المقابل، اعتبر البعض أن محاولات إقناع المهاجرين بالعودة بهكذا أساليب لا تتجاوز كونها هدرًا للوقت من جهة ولماء وجه المسؤولين من جهة أخرى. فيما توجه آخرون إلى تحدي الوزير بتقديم بيانات حقيقية تتضمن أسماء المهاجرين العائدين وزمان عودتهم وبلد إقامتهم في المهجر.
اوف لكان كلامه مزبوط ١٠٠ بالمي والتماسيح تحلق كمان