باعتراف رسمي: الحكومة ترفع الأسعار لأنها عاجزة عن تأمين المواد بالسعر القديم

15/07/2021

أحالت الحكومة السورية على لسان رئيس وزرائها "حسين عرنوس"، السبب وراء رفع أسعار المواد المدعومة، وبشكل أساسي الخبز والمازوت، إلى أن ما قامت به هو شرط أساسي لاستمرار الدعم وتوفير هذه المواد.

وقال "عرنوس"، في لقاء مع التلفزيون السوري، نقلته صحف محلية، أمس الأربعاء 14 من تموز، إن الزيادة جاءت لأسباب وصفها بالـ "خارجة عن الإرادة" لكلا النوعين (الخبز والمازوت)، لضمان استمرار تأمينهما.

وأضاف رئيس الوزراء أن تكلفة ربطة الخبز 1200 ليرة سورية وليتر المازوت يكلّف 1967 ليرة، وأن حكومته تأخذ ما مقداره أقل من 10% من السعر الجديد، وبعد الزيادة بقيت كل ربطة مدعومة بألف ليرة.

زيادة الأسعار هدفها التخفيف على الموازنة:

بحسب "عرنوس"، فإن هدف الزيادة أيضًا هو "لتوجيه دعم معيّن من الشرائح كافة إلى فئة مستهدفة للتعويض على شريحة الموظفين والمتقاعدين الأكثر تأثرًا بتحرك الأسعار، وزيادة تكاليف الأسعار في الوقت الحالي"، مستبعدًا أن تكون الزيادة لإدخال إيرادات للدولة.

ونفى أن تكون الزيادة تمويلًا للموازنة، وقال "إنما هي تخفيف جزء من العبء على الموازنة"، بعد تحول النفط إلى عبء عليها تشتريه الدولة بالقطع الأجنبي، وبأكثر من 75% من قيمته، بعد أن كان موردًا أساسيًا للموازنة.

كما نفى أن تكون هذه الزيادات في الأسعار تمهيدًا لإلغاء نهائي للدعم، مشيرًا إلى أن سياسة الدعم هي مكوّن أساسي للسياسة الاقتصادية في سوريا، ولن يكون هناك أي تراجع عن الدعم لكن قد تختلف أشكاله وهيكلته.

ووعد "عرنوس" خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، بأن المرحلة المقبلة ستشهد تباعًا قرارات مهمة لتنشيط القطاعات الإنتاجية وتحسين الواقع المعيشي لمختلف الشرائح، وفي مقدمتها شريحة العاملين في الدولة والعاطلين عن العمل حالما تسمح الظروف بذلك.

يأتي ذلك بعد اتهامات مبطنة وجهها صحفيون وخبراء محليون، لسياسة الحكومة، بأنها تهدف إلى استهداف المواد الأساسية والتي لا يمكن الاستغناء عنها؛ من أجل توفير دعم لخزينة الدولة على حساب دعم المواطنين.

وبشكل مباشر بعد رفع سعر المازوت والبنزين، عادت أزمة المواصلات لتتصدر المشهد اليومي في العديد من مناطق سوريا، مع عدم قدرة السائقين على شراء المازوت الحر لارتفاع أسعاره.

وزادت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 12 من تموز الحالي، أجور النقل العام، بنسب تتراوح بين 28.5% و32% على التعرفة السابقة، بحسب نوع المركبة.

ورفعت الحكومة، في 11 من تموز الحالي، سعر ليتر المازوت بنحو 178%، ليصبح 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة، وسعر الخبز بنسبة 100%، ليصبح سعر الربطة 200 ليرة بعد أن كان 100 ليرة سورية، بالإضافة إلى سلسلة زيادات في الأسعار شملت البنزين والسكر والأرز.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: