أهالي دير الزور لا ينامون لشدة الحر... ومسؤول يرد: الكهرباء ليست في جيبي لأعطيكم إياها

13/07/2021

في محافظة معروفة بارتفاع درجة الحرارة واشتداد الحر خلال فصل الصيف فإن خدمات الكهرباء تصبح ضرورة ليس للتكييف والتهوية فحسب، بل لسير الحياة بشكل طبيعي كما المطلوب.

أما خلال الوقت الحالي فأزمة الكهرباء وصلت في محافظة دير الزور إلى مرحلةٍ حرجة، لدرجة أن الأهالي يشتكون قلة النوم من شدة الحر، وأصبح السمة البارزة على أشكال الناس هناك هي الأرق والتعب والخمول نتيجة قضاء الليل بالمعاناة مع الحر.

نظريًا، فإن نظام التقنين في دير الزور هو 2 ساعة وصل و4 ساعات قطع. لكن على أرض الواقع، ونتيجة الأعطال المتكررة فالأهالي هناك لا يرون الكهرباء أكثر من ساعة ونصف بشكل متواصل.

ويقول الصحفي "فاروق المُضحي" في حديثه مع موقع إعلامي محلي، أن عمله بات "معاناة في معاناة"... صيفٌ لاهب يُحوّل منزله المُستأجر إلى "فرن" مع انقطاع الكهرباء. وبما أن عمله مُرتبط بالجوال أو اللابتوب، لذا لابد من حرصٍ هنا على شحنهما كي لا يتوقف، فلا قيلولة لديه في هكذا أجواء حارة... والمشكلة كما يذكر أن الأمر لا يختلف نهاراً أو ليلاً مع فقدان شهيته للطعام، فالطقس حار جداً ولا يُطاق، أما كيف يؤدي عمله فيقول: حتماً في الله.

المشكلة في مدينة دير الزور تكون أشد من ريفها، فالأبنية الطابقيّة المُكتظة في ظل هكذا أجواء مع انعدام الكهرباء لا تُوفر مكاناً للراحة أو أن يحظى المرء فيها بساعات نوم3. ولعل الطامة تُصبح أكبر مع عدم توفر مياه الشرب الباردة لدى الكثير من الأهالي، فالتقنين لا يمنح البراد المنزلي وقتاً كافياً، لذا تجد طوابير من الناس تقف أمام محال بيع قوالب الثلج والتي وصلت أسعارها إلى 3 آلاف ليرة للقالب الواحد.

شكاوى بدون جدوى... وردود مستفزة:

سخط وتذمر أهالي دير الزور من وضع التيار الكهربائي يبدو واضحاً للغاية في مواقع التواصل الاجتماعي. إذ أن برنامج التقنين متذبذب كما يقولون فحتى ساعتي الإنارة ومجيء الكهرباء تُذهب منها الانقطاعات ربع ساعة على الأقل، علماً أنه لا فعاليات اقتصادية أو تجارية تتسبب بضغط على التغذية الكهربائية، ناهيك عن كون المناطق المُغذاة فعلياً لا تُشكل سوى نصف المحافظة.

قال مدير عام شركة كهرباء دير الزور المهندس "خالد لطفي" في حديثه مع موقع "هاشتاغ"، إن المحافظة بحاجة إلى 110 ميغاوات في الصيف و 120 في الشتاء، والمتوفر هو 50 وأحيانًا 30 فقط، مؤكداً أن الـ 45 ميغا الناجمة عن تشغيل عنفتي غاز حقل التيم أضيفت على الشبكة العامة.

وأشار "لطفي" لوقف الحماية الترددية مؤخراً وأن التقنين هو برنامج مُعتمد من قبل وزارة الكهرباء وليس لنا إلا التنفيذ .

وردا على ما يتعرض له من انتقادات واسعة من قبل أهالي دير الزور بخصوص الكهرباء قال: "هل يُعقل أنني أخبئ ميغات الكهرباء في جيبي الخاص؟"

ولفت "لطفي" إلى أن الأمر مرتبط كلياً بانخفاض كميات الكهرباء المُنتجة في محطات التوليد ، متمنياً إيجاد حلول لها وأخذ وضع الطقس بدير الزور في عين الاعتبار .

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: