مع الاستقرار النسبي لأسعار أغلب المواد الغذائية في سوريا، إلا أن الفواكه التي يجب أن تكون في ذروة موسمها حاليًا تسببت أسعارها بالكثير من الجدل خلال الشهر المنصرم. خصوصًا مع اتهام البعض للحكومة بتصديرها للتكسب، واتهام التجار بتفضيل بيعها في الأسواق الخارجية لتحصيل مرابح أكبر.
فبالرغم من استقرار أسعار الخضروات للشهر الثاني على التوالي إلا أن الفواكه الموسمية تسجل سابقة غريبة، وتشهد أسعارها ارتفاعاً غير مسبوقاً في تاريخ البلاد، فأسعار الكرز والدراق والتوت الشامي لم تنزل عن الـ 3500 ليرة كحد أدنى. أما بالنسبة للبطيخ فاستقر عند الـ 300 للكيلو الواحد ليصل سعر البطيخة وسطياً إلى 2800 ليرة. وذلك كما رصدت صحيفة محلية في مؤشر أسعارها الشهري (المشهد).
وبالمجمل حافظ المكون الغذائي الأساسي (الخبز والسمون) على أسعاره في الأسواق رغم صدور نشرة أسعار جديدة خاصة به من قبل مديرية حماية المستهلك. فيما استقرت أسعار الحبوب عند أسعارها التي وصلت إليها الشهر الماضي.
بالحديث عن اللحوم الحمراء فقد حافظت على أسعارها عند حدودها العليا رغم قلة الطلب، ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار العلف. أما سعر الفروج فقد تراجع بنسبة 32% عن الشهر الماضي.
إلا أن سعر صحن (سفط) البيض شذ عن القاعدة للشهر الثاني على التوالي وارتفع مجدداً بنسبة 22% تقريباً وبفارق 1500 ليرة سورية عن الشهر الماضي. حيث سجل سعر صحن البيض سعراً قياسياً جديداً بلغ 8500 ليرة سورية.
فيما استقرت الخضار على أسعارها المعتادة، وكان أمرًا طبيعياً رغم حفاظ البعض منها على مستويات سعرية مرتفعة، كالفاصولياء التي استقرت عند 3500 ليرة للكيلو الواحد، لكن الأمر الغير طبيعي هو ارتفاع أسعار الفواكه الموسمية كما أسلفنا، حيث ارتفع سعر كيلو الموز مجدداً بنسبة 70.5% عن الشهر الماضي وبنسبة 340% عن شهر أيار.
بالانتقال إلى الزيت والسمنة، فقد حافظت الزيوت والسمون على نسب الأسعار التي وصلت إليها الشهر الماضي، بعد أن شهدت انخفاضاً أواخر شهر نيسان.
وبالنسبة للسكر والرز فمن المتوقع أن تشهد أسعاره تراجعاً خلال الأيام القليلة القادمة مع بدء توزيع هاتين المادتين في صالات السورية للتجارة، بعد أن ارتفعت أسعار السكر والرز أواخر شهر نيسان ومطلع أيار بنسبة وصلت إلى 15%، وحتى الآن لازالت تحافظ على نسبة الارتفاع التي حققتها.
بالحديث عن المشروبات الأساسي (القهوة والشاي) فقد حافظت على أسعارها أيضًا (كيلو الشاي: 32 ألف – كيلو القهوة: 12 ألف). مع الإشارة إلى أن هذه الأسعار بالنسبة للقهوة والشاي هي للسلع الغير مغلفة ولا تتبع للشركات، بينما أسعار القهوة المغلفة التي تنتجها الشركات المعروفة فيصل سعر كيلو القهوة إلى أكثر من 28 ألف ليرة سورية.
وأخيراً تراجعت التسعيرة الرسمية للذهب بمقدار 2000 ليرة سورية ليسجل سعر 158 ألف ليرة لغرام الذهب عيار 21، وبنسبة انخفاض أقل من 1%، علماً أن سعر الغرام انخفض قرابة الـ 4000 ليرة وسجل 156 ألفاً لغرام الذهب المذكور عدة أيام من الشهر الماضي.
أما بالنسبة لأسعار الذهب الفعلية في الأسواق فيمكنكم الاطلاع عليها من هنا: سعر الذهب في سوريا.