منعت الجمارك السعودية عددًا من الشاحنات السورية المحملة بالخضار والفواكه، التي عبرت الأراضي الأردنية عبر معبر "نصيب" الحدودي، من دخول معبر "الحديثة" عند الحدود السعودية- الأردنية.
وبيّن رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق "فايز قسومة"، عند حديثه مع صحيفة محلية، اليوم الثلاثاء 6 من تموز، بأن سبب قيام السعودية بمنع عبور تلك الشاحنات يعود إلى عدم وجود البطاقة التعريفية التي تتضمن النوع وتاريخ القطاف والأوزان على صناديق الفواكه، بعد فرض السعودية مواصفات جديدة على البضائع.
وفي سياق المساعي لحل المشكلة، وضح "قسومة" أن اتحاد غرف التجارة السورية أرسل كتابًا لاتحاد غرف التجارة السعودية، "لحل مشكلة الشاحنات وتسهيل مرورها"، منوهًا فيه إلى أن منعها من الدخول "سيتسبب بخسائر فادحة لأصحاب هذه الشاحنات".
في الاتجاه المقابل يبرر البعض مخاوف السعودية وتدقيقها الشديد، بأنه ناتج عن الكميات الكبيرة من المواد الممنوعة والمخدرة التي يتم اكتشافها بشكل شبه أسبوعي مخبأةً في الخضار والفواكه. وهذا ما يجعل المملكة تطبق تشديدًا أمنيًا على حركة الصادرات، خاصة تلك القادمة من لبنان وسوريا.
وتفاقمت مشكلة تصدير الفواكه والخضار خارج سوريا، خلال الأسابيع الأخيرة، دون طرح أي حلول مُجدية تحاول من طرف الحكومة السورية، إذ لم تستطع خلال الأسبوع الماضي التوصل إلى قرارات من شأنها أن تُنهي أزمة الشاحنات السورية قرب معبر "نصيب".
واقتصر الأمر على زيارة قام بها وفد من "اتحاد غرف التجارة السورية" إلى الجانب الأردني، نهاية الأسبوع الماضي، وقد تم على إثرها الإعلان عن حلول بسيطة، كتمديد ساعات عمل المعبر حتى الساعة السابعة والنصف مساء بدلًا من الساعة الرابعة، دون أن يتفق الجانبان على تخفيض الرسوم العالية التي يتقاضاها الأردن لقاء عبور الصادرات السورية من أراضيه.
واستطاع الوفد أن يزيد من عدد الشاحنات التي تدخل عبر “نصيب” إلى 230 شاحنة تقريبًا.
وكابدت الشاحنات السورية طوال الأسابيع الماضية أزمة في حركة عبور الصادرات السورية عبر معبر "نصيب"، ما أدى إلى توقف 700 براد محمّل بالخضار والفواكه على المعبر، واقتصر عدد البرادات التي دخلت على حوالي 25 إلى 35 برادًا يوميًا، بينما كانت أعدادها تقارب 750 برادًا في اليوم الواحد.