مواطنون يشتكون وصول رسائل استلام الخبز بدون شرائه... فساد أم خلل تقني؟

22/06/2021

انتشرت في الآونة الأخيرة شكاوى من بعض الأهالي في دمشق حول تلقيهم إشعارات تفيد باستلامهم مخصصات الخبز رغم عدم شراء المادة، وتنامت التساؤلات فيما إذا كان هناك تلاعب بمخصصاتهم، خاصةً مع بيع الربطة أمام الأفران بألفي ليرة، أم أن الأمر ناتج عن خلل تقني في أجهزة البطاقة الذكية.

ورداً على الشكاوى، نفى معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "رفعت سليمان"، أثناء حديثه مع صحيفة محلية، وجود أي خلل في عملية توزيع المادة، أو إرسال رسالة نصية دون إدخال البطاقة الذكية على القارئ في الفرن.

وأكد معاون الوزير "استحالة" حدوث هذا الخلل، وبرر ذلك بأن "العملية مؤتمتة بشكل دقيق ولا مجال لأي خلل أو تلاعب"، وأوضح أن المواطن قد يكون وضع بطاقته عند أحد المعتمدين أو أي شخص آخر.

وكشف "سليمان" عن تجهيز البنية التحتية وكافة المستلزمات لبدء تطبيق آلية جديدة في توزيع الخبز الشهر القادم، وتتضمن أن يختار المواطن معتمد محدد ليحصل على مخصصاته منه تحديداً دون غيره، بشكل مشابه لآلية توزيع مخصصات السكر والرز.

ولفت إلى أن الآلية الجديدة هدفها منع الازدحام وإيصال المادة لمستحقيها، وستطبّق ضمن اللاذقية وطرطوس وحماة مبدئياً مع التوسع بها نهاية أيلول المقبل، موضحاً أنه في المرحلة الثانية سيتاح للمستحقين تحديد الكميات التي يودون الحصول عليها.

وكان قد نفى مدير المؤسسة السورية للمخابز "زياد هزاع"، في نيسان الماضي، وجود نية لتوزيع الخبز عبر آلية الرسائل النصية، وأوضح أن هناك توجهاً لتوطين البطاقات الذكية، بمعنى ربط كل مجموعة من المواطنين بنقطة بيع خبز محددة.

الجدير بالذكر أن شريحة كبيرة من الأهالي في سوريا، لا زالت تعاني من أزمة وصعوبة في توفير مادة الخبز، حيث لم تعد تقتصر الأزمة على الازدحام على الطوابير والاضطرار للوقوف ساعات طويلة (أحيانًا خمس أو ست ساعات)، بل إن الخبز الذي يتم إنتاجه في عدد كبير من الأفران يصبح بالتدريج ذو جودة سيئة.

وعند اشتداد الأزمة في بعض المناطق، نجد أن سعر ربطة الخبز في السوق السوداء ما يلبث أن يتضاعف. مثال على ذلك ما حدث في حلب قبل بضعة أسابيع، حين تحدث الأهالي عن ارتفاع سعر ربطة الخبز في السوق السوداء من 900 ليرة إلى 1500 ليرة سورية.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: