تراجعت أسعار العملات المشفرة بشكل جماعي، في تداولات يوم الاثنين 21 حزيران، في ظل تنامي الحملة الصينية المعارضة لنشاط استخراج بتكوين إلى مقاطعة سيشوان.
وهبطت بتكوين في ذروة انخفاضها إلى مستويات 31,821 دولار لأول مرة منذ الثامن من يونيو/ حزيران الماضي، وكانت في أحدث سعر مرصود قد سجلت 32,200 دولار للبتكوين الواحدة.
أما عن منافسة البتكوين الأشهر "إيثريوم" فقد انخفضت إلى أقل من ألفي دولار لأول مرة منذ 23 مايو/ أيار، ويتم تداولها الآن في مستويات 1960 دولار بنسبة انخفاض 12.5 بالمئة.
بالنسبة للعملة المثيرة للجدل "دوجيكوين" فقد كان لها النصيب الأكبر من الهبوط، حيث انخفضت بنسبة 17% تقريبًا إلى مستويات 0.23 دولار.
الصين ليست الوحيدة التي تدلو بدلوها هنا:
تلقت العملات المشفرة ضربات قوية مؤخرا بعد تحذيرات مؤسسات رسمية في أميركا وأوروبا من أنها تنطوي على مخاطر شديدة.
والخميس الماضي، حذرت هيئة رقابة مالية بريطانية، الأشخاص الذين يستثمرون في العملات الرقمية المشفرة مثل بيتكوين، بأن يكونوا على استعداد لخسارة كل أموالهم، كاشفة عن تزايد الاهتمام بهذه الأصول المتقلبة.
وأشارت "سوزانا ستريتر" كبيرة محللي الأسواق في مؤسسة "هارغريفز لانسدون"، إلى أن "هيئة الرقابة المالية في المملكة المتحدة في حالة تأهب، حيث تتنبه لخطر جديد بعد أن أظهرت أبحاثها أن عدد الأشخاص الذين يمتلكون أصولا مشفرة ارتفع بأكثر من الخمس في عام واحد فقط".
وأضافت: "التقلبات والانعطافات في عالم العملات المشفرة لم تنته بعد، ومن المتوقع حدوث تقلبات جديدة في القيمة".
وتعرضت البتكوين لموجة من الضغوط بدءً من الإعلان الصادم من تسلا التي غرد رئيسها التنفيذي "إيلون ماسك"، بأن شركته ستتخلى عن البتكوين كوسيلة للدفع لمشاكل بيئية تتعلق باستهلاك الطاقة. وامتدت موجة الضغوط بعد هجمات مكثفة من المركزي الصيني والفيدرالي الأمريكي. وتخلت البتكوين نتيجةً لذلك عن أغلب مكاسبها خلال 2021.