
1-الكساد الكبير 1929 -1939:
تعتبر هذه الأزمة كواحد من أسوء الأزمات التي شهدها العصر الحديث بل يعتقد البعض أنها الأسوء على الاطلاق، يقال بأنها بدأت عندما انهارت سوق الأسهم الأميركية في عام 1929، ولاحقا تفاقم الأمر بسبب السياسات الاقتصادية الفقيرة للإدارة الأميركية آنذاك.
استمر الكساد ما يقارب العشر سنوات حيث امتدت آثاره إلى أغلب دول العالم، متسببًا بخسائر فادحة في الدخل، ومعدلات بطالة ضخمة، وخسائر هائلة في الإنتاج خاصة في الدول الصناعية.
2- أزمة أسعار النفط 1973:
كانت بداية هذه الأزمة تتمثل بقرار أعضاء منظمة أوبك (خاصة من العرب)، الرد على قرار الولايات المتحدة القاضي بإرسال شحنات السلاح إلى إسرائيل خلال حرب 1973، قررت حينها منظمة أوبك منع تصدير النفط إلى الدول الداعمة لإسرائيل.
بالرغم من أن الحظر لم يستمر سوى 5 أشهر إلا أن النتيجة كانت كارثية حيث أدى ذلك إلى نقص كبير وارتفاع حاد في أسعار النفط، تبعته أزمة اقتصادية في الولايات المتحدة والعديد من البلدان المتقدمة.
أطلق على تلك الفترة مصطلح “الركود التضخمي” وقد أسهمت بشكل أو بآخر في سقوط حكومة المملكة المتحدة برئاسة تيد هيث في عام 1974، وكانت سبباً غير مباشر لدخول اليابان بشكل قوي إلى أسواق الصناعة لتنافس بشراسة المنتجات الأمريكية حينها.
3- الاثنين الأسود عام 1987:
في التاسع عشر من تشرين الأول عام 1987 اختفت ملايين الدولارات من أسواق الأسهم في كبرى البورصات العالمية، وإلى الآن لم يُعرف السبب الحقيقي وراء ما حدث.
سمي هذا اليوم لاحقا بـ “الاثنين الأسود"، حيث خسر فيه اقتصاد هونغ كونغ 45.8 بالمائة من قيمته، في حين خسر الاقتصاد الأسترالي 41.8 بالمائة من قيمته، أما الخسائر البريطانية فكانت الأكبر وقدرت بقيمة 60 بالمائة.
4- أزمة أسواق شرق آسيا عام 1997:
بدأت الأزمة في تموز عام 1997 في تايلاند بشكل أساسي لكنها سرعان ما انتشرت في باقي بلدان شرق آسيا، حيث تحولت "معجزة الاقتصاد الآسيوي" بين ليلة وضحاها إلى كارثة اقتصادية وقد أشارت أصابع الاتهام حينها إلى الولايات المتحدة بسبب تخفيضها مستويات الفائدة لتبدو أكثر جاذبية للمستثمرين مما تسبب بتلك الأزمة حسب رأي المحللين.
سببت تلك الأزمة موجة زعر ضخمة في الأسواق الآسيوية واضطرت تايلاند للتخلي عن سعر صرف عملتها الثابت، حيث خسر الاقتصاد التايلاندي حينها 75 بالمائة من قيمته، في حين تراجعت قيمة الاقتصاد السنغافوري 60 بالمائة.
5- أزمة الرهن العقاري عام 2008:
تسبب الانهيار المفاجئ لبنك "ليمان براذرز" عام 2008، الذي كان يمتلك أصولا بقيمة 600 مليار دولار بأكبر أزمة مالية في العالم منذ الكساد الكبير عام 1939.
تطلب إنهاء الأزمة عمليات إنقاذ حكومية غير مسبوقة حيث استغرق التعافي نحو 10 سنوات، وتسببت الأزمة بخسارة العالم ملايين الوظائف ومليارات الدولارات.
6- أزمة الديون الأوروبية عام 2009:
بدأت هذه الأزمة بعد العديد من المخاوف والتساؤلات حول قدرة دول أوروبية مثل اليونان وإيرلندا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا بشأن سداد ديونها، وهذه الديون الضخمة شكلت رعبا للبنوك ساهم بدوره في انهيار الاقتصاد الأوروبي.
تعرف أيضاً بأزمة "منطقة اليورو" وقد وضعت المنطقة كلها على حافة الانهيار الاقتصادي وسط مخاوف من امتداد الأزمة للولايات المتحدة الأمريكية حينها مما سبب جدالات عديدة بين الديموقراطيين والجمهوريين.