قال موقع تتبع السفن الدولي الشهير "تانكر تراكرز"، إنه توجد ثلاث ناقلات تحمل النفط الخام متجهة من إيران إلى ميناء بانياس، ناقلتان تحملان 1.4 مليون برميل، والثالثة بسعة 300 ألف برميل، تتجه نحو سوريا عبر قناة السويس، وتصل في غضون 24 ساعة.
ووفقًا للتاريخ المرصود من قبل الموقع فيفترض أن تكون الناقلتان قد وصلتا البارحة الجمعة 11 حزيران. وأشار الموقع إلى أن ناقلة النفط الإيرانية الثالثة من المقرر أن تعبر قناة السويس المصرية، في وقت لاحق، دون ذكر التاريخ. وأضاف أنه تلقى معلومات تقضي بانتظار وثيقة تثبت إتمام عملية الدفع قبل إتمام عملية تسليم النفط.
واللافت هنا أن وزارة النفط والثروات المعدنية لم تذكر أي معلومات حول وصول أي من الناقلات الثلاث، في وقتٍ باتت تعاني فيه بعض المحافظات السورية من نقص متزايد في المحروقات.
وكانت آخر شحنة نفط خام إيرانية وصلت سوريا في 7 نيسان الماضي، بعدها تعرضت ناقلة إيرانية لحريق قبالة السواحل السورية.
وفي سياقٍ متصل، تحدثت وسائل إعلام روسية، في السابع عشر من شهر نيسان الماضي، عن إنشاء غرفة عمليات (روسية إيرانية سورية) بهدف تأمين تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط.
وبينت المصادر أن عمل الغرفة يتلخص بتأمين التنسيق متعدد الجوانب لتأمين وصول الاحتياجات النفطية، بدرجة أولى، إلى الموانئ السورية، وخاصة بعد أزمة محروقات هي الأكبر التي تشهدها سوريا منذ عقود طويلة، بسبب الإطباق المحكم لمسارات الإمداد إليها.
وفي نيسان الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء السوري "حسين عرنوس"، إن حاجة البلاد يوميًا 200 ألف برميل من النفط، ولكن الإنتاج اليومي لا يُسجل سوى 20 ألف برميل فقط، موضحًا أن الحكومة تؤمّن بقية الاحتياج اليومي من خلال ما وصفه بـ ”تعاون الأصدقاء”.
وفيما يتعلق بأزمة النفط في سوريا فقد أشار خبراء في وقتٍ سابق إلى أن القضية لا تتعلق بالعقوبات الغربية أو القدرة على تأمين موردين بشكل أساسي، بل إن جوهر القضية يكمن في عدم امتلاك الحكومة السورية المبلغ الكافي للاستيراد.