أظهرت نتائج استطلاع حديث أجراه "مجلس الذهب العالمي"، أن 21 في المائة من البنوك المركزية في مختلف دول العالم تنوي خلال عام 2021 الجاري، زيادة كمية الذهب الذي بحوزتها.
ووفق البيانات الإحصائية المعلنة، قال "مجلس الذهب" إن "البنوك المركزية لا تزال تنظر بإيجابية لحيازة الذهب". وسط توقعات من قبل البنوك التي شملها الاستطلاع بأن تكون كميات الذهب المشتراة هذا العام مماثلة للكمية المشتراة في عام 2020 الفائت.
وأوضح الاستطلاع أن 68 في المائة من البنوك حول العالم لا تخطط لتغيير مقدار حيازة الذهب خلال العام الحالي، بينما كان 57 في المائة من البنوك أعلنت ذلك في العام السابق.
وبالمقابل… لم يعلن أي بنك في العالم ممن شملتهم الدراسة، نيته خفض حيازته من المعدن الثمين خلال العام الجاري، بينما أعلن ذلك 4 في المائة منهم في عام 2020، في حين امتنعت ما نسبتها 11 في المائة من البنوك المشاركة في الاستطلاع، من إظهار خططها حيال حيازتها للمعدن الأصفر البرّاق.
وباعتبار الذهب أبرز الملاذات الآمنة في أوقات الاضطرابات والأزمات الاقتصادية والمالية العالمية، ونتيجة للهزّة الاقتصادية التي تسببت بها ظروف انتشار جائحة كورونا، جاءت نتيجة الاستطلاع متوقَعة ومتناسبة مع الواقع الذي يتّسم بحالة الاضطراب وعدم اليقين الاقتصادي عالمياً، وهو ما فسّر لجوء البنوك المركزية الدولية إلى حيازة الذهب ورفع احتياطياتها من المعدن الثمين.
يشار إلى أن الاستطلاع أجرى مسحاً لاحتياطي الذهب لدى البنوك المركزية خلال عام 2021، ونُفّذ في الفترة الممتدة بين 17 شباط و19 نيسان، بالتعاون مع شركة "يوجوف" البريطانية لأبحاث السوق، وأظهر استجابة مسؤولين في 56 بنكاً مركزياً حول العالم.
وبحسب "مجلس الذهب العالمي"، فإن حيازات البنوك المركزية حول العالم تتجاوز حدود 35 ألف طن من الذهب، حيث تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بحيازتها 8133 طناً من المعدن الثمين، تليها ألمانيا التي تحوز 3361.1 طناً، بحسب البيانات الرسمية.
شارك
