صرح نقيب الصاغة "غسان جزماتي" بأن انخفاض سعر غرام الذهب (الرسمي) لما دون 160 ألف ليرة خلال الفترة الماضية وعودة ارتفاعه إلى حوالي 1000 ليرة للغرام سببه انخفاض وارتفاع الأونصة عالمياً.
الجدير بالذكر أن سعر غرام الذهب عيار 21 وفقًا لأحدث تسعيرة نشرتها جمعية الصاغة (5 حزيران) بلغ 159 ألف ليرة للمبيع، و158.5 ألف ليرة للشراء.
وأوضح "جزماتي" لموقع "صاحبة الجلالة" أن الأونصة عالمياً سجلت قبل عدة أيام 1914 دولار لترتفع 10 دولارات، بعد أن كانت مستقرة خلال الفترة الماضية على 1890 وقد كان هذا سبب الاستقرار في أسواق الذهب السورية. ولفت إلى أسعار الذهب في سورية مرتبطة بالأونصة عالميًا التي يؤخذ سعرها من الموقع العالمي إضافة إلى أن استقرار سعر الصرف له دور في ذلك أيضا.
جزماتي: سوق الذهب في سوريا منتعش وحركة الشراء قوية
بيّن نقيب الصاغة أن الإقبال على شراء الذهب في الأسواق السورية حالياً منتعش إلى حدٍ ما، حيث أغلب المواطنين يقومون بشراء الذهب بنسبة تصل إلى 85 بالمئة بينما من يقومون بالبيع لا تتجاوز نسبتهم الـ 15 بالمئة.
وتابع أن الجمعية عممت في وقت سابق على الحرفيين ضرورة الالتزام بالتسعيرة الصادرة عنها، موضحةً أن البيع بسعر أعلى من السعر المحدد يعتبر مخالفة ويتعرض صاحبها للمخالفات القانونية وإغلاق المحل.
الجدير بالذكر أن شراء الذهب في المفهوم السائد يعتبر إشارة إلى التخوف من وضع الاقتصاد في البلد، ورغبة بالتحوط والاحتفاظ بالسيولة والأصول المالية بشكل آمن. وعلى العكس فإن التوجه إلى بيع المدّخرات الذهبية والرغبة بالحصول على السيولة المالية النقدية يعتبر إشارة على نمو الاستثمار والتجارة في البلد بشكلٍ أو بآخر.
أسواق الذهب في سوريا عانت من الركود في ذروة موسم العمل:
اشتكى كل من رئيس جمعية الصاغة في حلب واللاذقية سابقًا من الركود والضعف الشديد في حركة شراء الذهب، وقد بان ذلك جليًا مع مرور مواسم الأعياد دون أي حركة تذكر في أسواق الذهب.
وكشف رئيس جمعية الصاغة في حلب "جان بابلانيان" قبل ثلاثة أشهر أن "شيوخ الكار" لحرفة صياغة الذهب غادروا حلب خلال سنوات الأزمة وانتشروا في عدد من دول العالم من كندا إلى استراليا. نتيجةً لذلك انخفض عدد الورشات العاملة في صياغة الذهب في حلب من 1200 ورشة قبل الأزمة لحوالي 40 ورشة حالياً. وأغلبية العاملين في الذهب حالياً هم حرفيون دخلوا حديثاً للعمل بهذه المصلحة ويعملون ضمن منازلهم.
إذ بينّ "بابلانيان" حينها أن مبيعات الذهب الحالية لا تشكل أي نسبة من مبيعات الذهب التي كانت سابقاً. حيث لا تتجاوز حالياً في أحسن حالاتها كيلو غراماً واحداً يومياً وهو رقم ضعيف جداً للمبيعات. إذ تأثرت المبيعات بانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن في ظل الارتفاع الكبير للأسعار. وتركزت المشتريات لدى المواطن على السلع الأساسية وبالدرجة الأولى ما يتعلق بالسلة الغذائية.
سعر الذهب الفعلي في سوريا:
بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 172,739 ليرة للمبيع و 168,487 ليرة للشراء، بينما سجل في حلب سعر 172,208 ليرة للمبيع و 168,487 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 169,019 ليرة للمبيع و 166,361 للشراء.
لتفاصيلٍ أكثر: أسعار الذهب في سوريا