تعرف على نفسك من بينهم... 7 أصناف لشخصيات الناس في التعامل مع المال

عندما يتعلق الأمر بما يسميه الخبراء اصطلاحًا بـ "الصحة المالية"، فعادةً ما يفشل معظم الأشخاص في فهم شخصيتهم المالية، أو طريقة تعاملهم مع الأموال. إذ يمتلك كل شخص أفكاره ومشاعره الخاصة تجاه المال، وتتشكل هذه الأفكار والمشاعر نتيجة الخوض بتجارب الحياة. ويساعد فهم هذه الجزئيات والأفكار، الأفراد على فهم شخصيتهم المالية الخاصة وعيوب كل شخصية.

1- المدخر القهري:

يدخر هذا النوع من الشخصيات الأموال بدون توقف، وبدون هدف محدد يرغبون في تحقيقه من وراء ذلك، فالادخار بالنسبة لهم الوسيلة الوحيدة للشعور بالأمان.

ويخشى بعض المدخرين القهريين من فقدان الأموال، الأمر الذي يجعلهم يمضون حياتهم كلها بدون إنفاق أي قدر من الأموال التي عملوا بجد لإنفاقها. وقد يتحول الأمر عند المبالغة في هذه السلوكيات إلى مرض أو تشوه نفسي يدفع الشخص إلى تصرفات متطرفة وغريبة.

إذا كنت تجد في نفسك بعضًا من صفات هذه الشخصية فننصحك بالاعتدال، وهو أمر في غاية الأهمية. لذلك يجب أن يتعلم المدخر القهري أن يوازن بين ادخار الأموال والاستمتاع بالحياة.

2- المسرف:

يميل المسرفون إلى إنفاق الأموال على أشياء لا يحتاجون إليها. فعندما يشعر المسرفون بالضغط أو التوتر لأي سبب، يكون الحل لذلك بالنسبة لهم هو الإنفاق، من أجل الشعور بالإشباع الفوري.

يواصل المسرفون الإنفاق والتسوق بدون سيطرة على أنفسهم، حتى ولو كانوا غارقين في الديون. وعادة ما يخفي المسرفون المشتريات الغالية عن أصدقائهم وعائلتهم، وقد يتعرضون للإفلاس إذا ظلوا ينفقون باستمرار أكثر مما يكسبون.

ينصح الخبراء المسرفون بإعداد ميزانية محكمة، مما يساعدهم على رؤية الأشياء من منظور مختلف. من المهم أن يذكّر المسرفون أنفسهم أن شراء أشياء مثل سيارة جديدة، في الوقت الذي يمتلكون فيه سيارة بالفعل، يعني إهدار الأموال التي من الممكن إنفاقها على أمور أكثر أهمية مثل الادخار للتقاعد، وسداد الديون.

3- شديد الرغبة بكسب الأموال

يعتقد هؤلاء أن سر السعادة يتمثل في كسب المزيد من الأموال، ويركزون كل طاقتهم في محاولة جني أكبر قدر من الأموال.

رغم أن هذا النوع من الشخصيات قد يصل إلى الحرية المالية، إلا أنهم قد يخسرون علاقاتهم المهمة، لأنهم يعطون الأولوية لكسب الأموال على حساب علاقاتهم مع الآخرين، فقد يختارون العمل في عطلات نهاية الأسبوع بدلاً من قضاء الوقت مع أحبائهم.

 من المهم أن يدرك هذا النوع أن الحياة لا تقتصر على جني الأموال، وإذا كان لديهم قدر كبير من الأموال فعليهم التبرع بجزء منه، أو إنفاق جزء منه على أمور تفيدهم في حياتهم الاجتماعية كالسفر مع العائلة.

4- غير المبالين بالمال

نادرًا ما يفكر هذا النوع من الناس في كسب الأموال أو في إنشاء ميزانية، وفي بعض الأحيان يتعامل أولئك مع الأموال باعتبارها شيئًا سيئًا، بل ويشعرون بالقوة لأن الأموال لا تؤثر على القرارات المهمة في حياتهم.

يشعر الكثير من غير المبالين بالأموال بأنهم يحتاجون إلى قدر بسيط من الأموال ليكونوا سعداء، إلا أن أوضاعهم قد تسوء، إذا لم يكونوا مسؤولين عن مواردهم المالية، كأن يعتمدون على آخرين للعمل والإنفاق بدلًا منهم.

حتى إذا كان الوضع المالي للشخص جيداً، فعليه أن يعرف أين ينفق أمواله، وحجم ديونه، إذ يمكن أن يتسبب السلوك غير المبالي تجاه الأموال في الكثير من الضغوط المالية في المستقبل.

5- المدخر المسرف

يحمل هذا النوع سمات من كل من المدخر القهري والمسرف، فيمكنه أن يدّخر مبلغًا ضخمًا، ثم يستسلم لإنفاقه مرة واحدة على أمور لا يحتاجها أو نادرًا ما يستخدمها.

التأرجح بين الادخار والإنفاق أمر مرهق للغاية لهذا النوع من الشخصيات، الذين غالبًا ما ينتهي بهم الحال للشعور بخيبة الأمل في أنفسهم بسبب إنفاق كل مدخراتهم بعد العمل الجاد.

من المهم قبل أن يقدم المدخر المسرف على إنفاق أمواله، أن يفكر في كيف سيكون وضعه المالي خلال الأسبوعين المقبلين، ومن الضروري أيضًا إعادة التفكير في الأهداف المالية.

6- المقامر

يتسم هذا النوع بسمات مشتركة مع كل من صانعي الأموال والمنفقين، إذ يخاطرون بأموالهم في كثير من الأحيان من أجل تحقيق مكاسب ضخمة.

قد يحصل المقامرون على مكاسب مفاجئة، أو يواجهون خسائر ضخمة، وقد يخرجون عن نطاق السيطرة ويبدؤون في الاستدانة من أجل تعويض خسائرهم.

من المهم أن يبدأ المقامرون في وضع المدخرات الشهرية جانبًا، قبل المخاطرة باتخاذ أي قرارات مالية كبيرة.

7- القلق

يشعر هذا النوع من الأشخاص بالقلق الدائم من خسارة أموالهم في أي لحظة، بغض النظر عن حجم الأموال التي يمتلكونها. ولا يثقون أيضًا في قدراتهم على تحقيق الحرية المالية.

رغم أنه من الذكاء أن يكون الشخص واعيًا بما يمكن أن يواجه من مشاكل إذا لم يستعد للمستقبل، إلا أنه ليس من الجيد أبدًا أن يترك الشخص قلقه يؤثر على سعادته وسلوكه في اللحظة الحالية.

لذا من المهم أن يتحدث القلقون مع مستشار مالي أو معالج نفسي لفهم مصدر مخاوفهم.

المصدر: CNBC