أعلن مسؤولون سوريون أكثر من مرة تصريحاً أو تلميحاً. بانعدام توفر القطع الأجنبي الكافي لتغطية المستوردات السورية. وبسبب ذلك أصدرت الحكومة السورية قراراً بإيقاف استيراد الكثير من السلع لتوفير الدولار اللازم لاستيراد الأولويات. لتعلن مؤخراً شراء مليون طن من القمح الروسي. في وقت تتهم الحكومة السورية القوات الأمريكية في سوريا بسرقة القمح وتسويقه عن طريق العراق.
مليون طن من القمح الروسي إلى سورية
وصرح مدير عام المؤسسة السورية للحبوب "يوسف قاسم". بأن المؤسسة قامت بإبرام عقود لاستيراد كميات من القمح هي قيد التوريد. تقدر بنحو مليون طن من المنشأ الروسي.
وأضاف أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن عقود جديدة بحسب الحاجة، موضحاً أن الإعلان في المناقصات يكون للقمح، والأفضلية للقمح ذي المنشأ الروسي دائماً.
كم تبلغ فاتورة شراء المليون طن من القمح؟
ويبلغ سعر طن القمح الروسي الواحد نحو 234 دولار. ووفق هذا السعر العالمي تكون فاتورة استيراد مليون طن هي 234 مليون دولار، وهو مبلغ هائل أمام قدرة الحكومة السورية على تأمينه.
أولوية الاستيراد للقمح الروسي رغم مضاعفة ضريبته
ورفعت الحكومة الروسية الضريبة المفروضة على تصدير القمح. وأصبح قدرها 50 يورو لطن قمح التصدير، بدءاً من أول آذار وحتى 30 حزيران من العام الجاري، بينما كانت 25 يورو للطن في شهر كانون الثاني وشباط. وذلك بعد أن أعلنت الحكومة الروسية عن حزمة من الإجراءات بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في روسيا.
استمرار الإستيراد الحكومي للقمح… وطمأنات بأن "القمح مؤمّن"
وقال مسؤول المؤسسة السورية للحبوب، إن مادة الدقيق مؤمنة بشكل كامل ولا وجود لأي نقص أو احتمالية انقطاع. وأضاف: "لا يوجد أي خطر على رغيف الخبز فهو مؤمن وسيبقى مؤمناً. حسب سياسات وأهداف العمل التي تسير عليه مختلف المؤسسات والإدارات".
وبحسب المسؤول، فإن وضع مخازين القمح جيد. وهناك كميات كافية من المادة تضمن استمرار عمل المطاحن بطاقتها القصوى. وبما يوفر كامل مخصصات الطحين لكل الأفران العامة والخاصة.