سجل سعر صرف الدولار الفعلي في الأسواق السورية منذ بداية تداولات البارحة وحتى افتتاح تداولات اليوم ارتفاعًا كبيرًا ليقفز من 2985 ليرة للدولار الواحد قبل يومين إلى حدود 3400 ليرة عند افتتاح تداولات اليوم. وقد شهدت أسواق العملات في سوريا تذبذبًا وتقلبات كبيرة منذ الساعات الأولى لتداولات اليوم. نتيجةً لذلك تشكل فارق سعري ملحوظ بين سعر شركات الحوالات التي كانت قد قاربت أسعار السوق السوداء وسعر الدولار الفعلي.
سعر تسليم الحوالات المعتمد من قبل شركات الحوالات يبتعد أكثر فأكثر عن تداول الدولار الفعلي:
بعد أن اعتمدت شركات الصرافة أساليب مختلفة للتعامل مع القطع الأجنبي بالنسبة للحوالات والتجار وفقًا لتعليمات المركزي الجديدة، بدأ الفارق بين سعر صرفها المعلن وسعر السوق السوداء يتناقص ويصبح أكثر تقاربًا.
إذ إن الأسواق السورية حينها شهدت أوقاتًا كان فيها سعر تسليم الحوالات المعتمد من قبل مكاتب الصرافة المرخصة أعلى من سعر السوق السوداء لفترة بسيطة.
ومع تخبط سعر الصرف الكبير، ثبتت شركات الحوالات السعر الرسمي على 2825 ليرة، بعدما ارتفعت أسعار الحوالات بالسوق السوداء إلى 3225 ليرة.
حوالات المغتربين تتجه إلى السوق السوداء مجددًا:
خلت شركات الحوالات الرسمية من الازدحام بعد مدة قصيرة من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوادء، بعد أن كانت الازدحام فيها في أوجه قبل عدة أيام، وذلك بسبب "موسم الحوالات" الذي يبلغ ذروته في هكذا أوقات.
ويرى مراقبون أن انقطاع خيط الحوالات وخسارة دولارات المغتربين هو أمر لا ترغب الحكومة في المخاطرة به إطلاقًا في هذا الوقت، لكن تماشيها مع سعر السوق السوداء واعتماد نشرات سعرية مرتفعة سيعني بالتأكيد اعترافها بتدهور الليرة من جديد. لذا فإن الوضع حاليًا يتصف بالتقلب والغموض، والخطوة القادمة قد ترسم معها طريق جديد أو تبيّن ملامح الطريق الحالي، لليرة السورية وسياسات الحكومة الاقتصادية.