في 4 خطوات...تعلم كيف تفاوض كالمحترفين خلال مقابلة العمل

06/04/2021

في بعض المجالات، وخصوصاً خلال أزمة كورونا واشتداد نسب البطالة، أدى ضعف سوق العمل إلى ترك المتقدمين للوظائف أمام عدد محدود من الخيارات ونفوذ أقل، وأصبح أرباب العمل في وضع أفضل لإملاء شروطهم. أما العاطلون عن العمل، أو الذين تبدو وظيفتهم الحالية مهتزة، فقد شهدوا انخفاضاً أكبر في قدرتهم على المساومة. ولأن الظروف الصعبة تتطلب تدابير قوية، لدينا لكم 4 خطوات لخوض مفاوضة عمل صعبة بشكل احترافي.

الخطوة الأولى: لا تقلل من أهمية الإعجاب بك

يرى أستاذ إدارة الأعمال بكلية هارفارد "ديباك مالهوترا"، في كتابه "التفاوض على المستحيل"، أنه لن يتحمس أحد لتوظيفك إذا لم تكن ذو شخصية محبوبة. حيث تجيد هذه الشخصية إدارة التوترات الحتمية في التفاوض، والاستمرار دون أن تكون مصدر إزعاج، وفهم كيف يرى الآخرون وجهة نظرها.

وتعني تلك القاعدة أكثر من كونك مؤدباً؛ مثل السؤال عما تستحقه دون أن تبدو جشعاً، والإشارة إلى أوجه القصور في العرض المقدم لك دون أن تبدو تافهاً، وأن تكون مثابراً دون أن تصبح مصدر إزعاج.

الخطوة الثانية: افهم مع من تتكلم

عليك أن تفهم الشخص الذي يجلس أمامك على الطاولة في مقابلات العمل، إذا ما كان هو مديرك المباشر، أم أنه ممثل الموارد البشرية في الشركة. فالأخير يمكنك أن تسأله عن كل تفاصيل العرض سواء الراتب وساعات العمل والإجازات وغيرها من الأمور، أما الشخص الذي قد يكون رئيسك في العمل فلا تحاول إزعاجه بأمور قد تبدو تافهة.

يقول "مالهوترا"، إن مسؤولي الموارد البشرية يقابلون العديد من المتقدمين ولن يقدموا على كسر القواعد من أجل أحدهم، في حين أن رئيسك المحتمل قد يقدم إليك عرضاً خاصاً لأنه المستفيد المباشر من خدماتك.

الخطوة الثالثة: لا تفكر بشكل سطحي... قد تكون النية من السؤال أهم من السؤال ذاته

إذا جاء إليك أحد أصحاب المقابلة بسؤالٍ ما من زاوية لم تكن تتوقعها، على الرغم من استعدادك، فتذكر هذه القاعدة البسيطة: ليس السؤال هو المهم ولكن نية السائل.

غالباً ما يكون السؤال صعباً ولكن نية السائل حميدة. فقد يكون صاحب العمل الذي يسأل عما إذا كنت ستقبل عرضاً على الفور غداً مهتماً ببساطة بمعرفة ما إذا كنت متحمساً حقاً للوظيفة، وليس محاولة وضعك في مأزق.

وقد يتم تصميم سؤال حول ما إذا كان لديك عروض أخرى ليس لعرض البدائل الضعيفة لديك ولكن ببساطة لمعرفة نوع البحث الذي تقوم به، وما إذا كانت هذه الشركة لديها فرصة في الحصول عليك. إذا لم يعجبك السؤال، فلا تفترض الأسوأ. بدلاً من ذلك، أجب بطريقة تتناول ما تعتقد أنه النية، أو اطلب توضيحاً للمشكلة التي يحاول القائم بإجراء المقابلة حلها.

الخطوة الرابعة: افهم قيود وحدود العمل

يشرح "مالهوترا" في مقاله لمجلة جامعة هارفارد، أن هناك بعض القيود لدى الشركات قد تمثل سقف التفاوض بالنسبة لهم. فعلى سبيل المثال، إذا كنت أحد المتقدمين لشغل وظيفة في شركة كبرى تحتاج 20 موظفاً لشغل نفس الوظيفة فإن التمايز في الراتب قد يكون مستحيلاً. إلا أن نقاط التفاوض يجب أن تكون أكثر مرونة حول أمور أخرى، مثل مواعيد بدء العمل، أو الإجازات أو مكافآت التوقيع، فيما لو كانت الشركة أصغر فإنه يمكنك التفاوض على الراتب الأساسي والمسمى الوظيفي وليس أكثر من ذلك.

ويقول "مالهوترا"، كلما فهمت القيود بشكل أفضل، زاد احتمال قدرتك على اقتراح خيارات تحل مشاكل كلا الجانبين.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: