يمر كل شخص فينا بهذه الحياة، بكثير من المواقف المرتبطة بالأمور المالية. التي إن لم يكن قد هيّأ نفسه مسبقاً لمواجهتها. فإنها ستتطور إلى مستوى مشاكل اقتصادية تفوق المقدرة الشخصية على تجاوزها. ولذلك نقدم هذه التوجيهات المالية الحياتية لتفادي الوقوع بما هو خارج الحسبان بقدر الأمكان.
1- اجعل أولويتك بناء حياة مهنية ناجحة وليس كنز المال
فعندما تكون في وظيفة ما، حاول أن تتعلم كل شيء ممكن من موقع العمل، وابحث عن كل مهارة جديدة متوفرة وحاول اكتسابها، بحيث تكتسب أكبر مقدار من المهارات في أقل وقت ممكن. وهذا ما سيضاعف الفرص أمامك مستقبلاً، وسيجعل راتبك مجزياً أكثر تبعاً لخبراتك.
2- تعلم سياسة الادّخار
فالادّخار أمر مهم وضروري في الحياة، فحاول توفير 10% من راتبك وابقه بعيداً عن متناول يدك، فالأموال المدّخرة ليست لغاية إكثار المال فحسب، بل ستساعدك مستقبلاً عند مرورك في أي أزمة ممكنة، فقد تضطر لترك وظيفتك، أو الخضوع لعملية طبية، أو شراء احتياجات ضرورية. والقاعدة هي: "انفق أقل مما تكسب".
3- لا تلجأ إلى الاقتراض إلا في أسوأ الظروف
فالقروض تشكل خطراً على استقرارك المالي، فهي تستنزف كثيراً من مواردك، وتخرب لك الكثير من الخطط المالية. وإن لم يكن لديك المقدرة على إيفاء الديون بالوقت المحدد فلا تقترض. لأنك بهذه الحالة تدفع الأزمة إلى الأمام بدلاً من حلّها. ولا تقترض لسد حاجاتك الأساسية، بل لسد حاجة ملحة طارئة.
4- نوّع وعدد مصادر دخلك
يمنح تعدد مصادر الدخل وتنوعها، الموظف أو العامل مزيداً من الاستقرار المالي، وتبعد عنه شبح الموت جوعاً أو اشتداد الضائقة المالية الناجم عن ترك العمل أو تخفيضات الرواتب، وتجعل الشخص أمام خيارات متنوعة ومصادر متعددة من المال، ما إن تنضب واحدة حتى يستعين بالأخرى لتأمين متطلبات الحياة والادّخار. فإن كان مصدر الدخل واحداً فقط، فالمستقبل المالي مرتبط بالقدرة على الحفاظ على هذه الوظيفة التي تعتبر خسارتها خسارة لكل شيء.
5- حدد أهدافك المالية الواضحة طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل
فأول خطوة في التخطيط المالي هي تحديد الأهداف, وتكون على المدى القصير عادة حتى 5 أعوام. وتشمل مثلاً الزواج وتكاليفه أو استئجار البيت وتأمين الأثاث أو السيارة. ثم يمكن الانتقال إلى الهدف متوسط الأجل كالتخطيط لشراء منزلك الخاص، أو ادّخار المال اللازم لتغطية تعلم أولادك. ثم أهدافك بعيدة الأجل المتعلقة بالسفر والاستقرار والرياحة والتقاعد, وبعد هذا التخطيط عليك ادخّار المال وتنظيم ذلك لتلبية احتياجات كل هذه الأهداف.
6- سيطر على معدلات إنفاقك للمال
فأسرع طريقة للتعافي المالي وتنظيم عملية الادّخار هي أن تراقب إنفاقك للمال، وتقسيمه إلى ضروريات وحاجيات وكماليات، وتخصيص المعدل الأدنى والأعلى لتغطية كل مستوى، ومن الطبيعي أنه لا ينبغي عليك الانتقال من الضروريات أو الحاجيات إلى الكماليات، لأن ذلك سيكون مضيعةً للمال وترك لما هو مصيري وأولى من غيره.