لجأت الحكومة السورية خلال الفترة الماضية إلى القيام بإجراءات اقتصادية وأمنية لوقف انهيار الليرة، حيث ساهمت هذه الإجراءات تزامنًا مع تحسن الليرة اللبنانية بإحداث تحسن في سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
ربط تحسن الليرة باعتقال صرافين ومنع استيراد الجوالات
وضمن إطار لا يخرج عن هذا السياق، نقلت صحيفة "الوطن" المحلية المقربة من الحكومة السورية عن ما وصفته بـ"مصدر مالي خاص". قيام الحكومة باتخاذ سلسلة من الإجراءات وضعت من خلالها حداً لارتفاع سعر صرف الدولار.
وفي تفاصيل هذه الإجراءات، نرى أن المصدر لم يذكر إجراءات نوعية. واقتصرت الإجراءات على التدخل في سوق الصرف من خلال توقيف عدد ممن يمارسون مهنة الصرافة. ومنع استيراد العديد من المواد التي تعتبر من الكماليات كأجهزة الخليوي. ومنع عمليات التهريب بين الحدود السورية واللبنانية.
حملات دعائية لتحسين الليرة السورية
ويربط كثير من المحللين الاقتصاديين، بين تحسن قيمة العملة السورية والترويج لتحسن العملة من قبل المسؤولين وبعض الصحف والمواقع والجهات. ويدرج كثير منهم الإجراءات سابقة الذكر ضمن "الحملة الإعلامية الترويجية لليرة". بالإضافة إلى "إجراءات مجهولة غير معلنة".
أسباب ونتائج إيقاف استيراد الجوالات
وحول إجراء منع استيراد الجوالات، صرح المحلل الاقتصادي "يونس الكريم" لموقع "الليرة اليوم"، إن الهدف من الخطوة هو إيقاف إخراج الدولارات إلى خارج سوريا بصفقات ومنع استخدام ما تبقى من الدولارات في هذا المجال من خلال الإنكماش قليلاً لحبس العملة الأجنبية في البلاد لتحسين العملة خلال فترة "الانتخابات الرئاسية".
وأوضح المحلل الاقتصادي إن هذا القرار سيؤدي إلى تأجيل إطلاق المشغل الخليوي الثالث في سوريا 6 أشهر، وهذا سيكون فرصة لتأجيل إطلاق المشغل الجديد بشكل غير مباشر. وسيكون فرصة لمعرفة التوجهات العامة ومحاولة استجرار المعدات الحديثة وإعادة ترميم الأبراج، للظهور بالقيام بإصلاحات مع الانتخابات.
وأضاف "يونس الكريم" أن الاهتمام الشعبي لن يكون منصباً على شراء الأجهزة الخليوية بسبب ارتفاع أسعارها، وقلة تداول الأجهزة الحديثة، وتوفر كميات من الجوالات كافية في السوق خلال الأشهر الستة المقبلة.
تحسن سعر صرف الليرة السورية
وسجلت الليرة السورية سلسلة من التحسنات التي قلّصت من خلالها جزءاً من خسائرها التي مُنيت بها مؤخراً. إذ بلغ سعر صرف الدولار في تداولات اليوم الأربعاء في العاصمة دمشق 4030 ليرة للمبيع و3925 ليرة للشراء. بعد أن سجلت أسوأ سعر تاريخي لها في 17 آذار عندما تجاوز سعر الصرف حاجز 4730 ليرة مقابل الدولار الواحد. (شاهد سعر صرف الدولار في سورية لحظة بلحظة)
الحمدلله على التعافي ونسأل الله ان يستمر هذا التعافي ولا يعود مثل كل مرة للصعود من جديد