معدن البلاديوم... ما هي أسعاره الحالية وأهميته الصناعية؟ ولماذا قفز سعره 5% مؤخراً؟

17/03/2021

حققت أسعار معدن "البلاديوم" ارتفاعاً ملحوظاً خلال تداولات يومي الثلاثاء والأربعاء متأثرة بالتوقعات الإيجابية بشأن الطلب العالمي على المعدن الصناعي. والاستقرار السلبي للدولار أمام أغلب العملات العالمية الرئيسية.

أسعار معدن البلاديوم

وارتفعت العقود الآجلة لمعدن "البلاديوم" تسليم حزيران المقبل مساء الثلاثاء 16 آذار (الساعة 19:30 بتوقيت تركيا والسعودية) بنسبة 5.5% وسجلت أوقية المعدن 2506 دولار.

وبعد تذبذب في أسعار المعدن الصناعي منذ مساء أمس وحتى مساء اليوم الأربعاء، عاود المعدن ارتفاعه مساءً إلى سعر 1497 دولار (الساعة 18:25). بعد هبوطه إلى قاع 1450 دولار عصر اليوم (الساعة 15:00). ليكون الفارق بين ذروتي الصعود والهبوط خلال يوم واحد نحو 50 دولار للأوقية.

هل سيرتفع سعر البلاديوم؟

ويتوقع محللون ارتفاع أسعار المعادن الصناعية كالبلاديوم وغيره. بفعل الجهود العالمية للسيطرة على فيروس كورونا والعودة إلى مسار التعافي والنمو الاقتصادي. الأمر الذي ينعش الطلب على السلع والمعادن.

ويتوقع بنك "يو بي إس"، أن يصل سعر البلاديوم إلى 2900 دولار للأوقية خلال عام 2021. ويقول إن تزايد الطلب الصناعي وتعافي إنتاج ومبيعات السيارات. من المرجح أن يقدما مزيداً من الدعم لأسعار البلاديوم في الأشهر المقبلة.

أهمية معدن البلاديوم

وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء إن البلاديوم بات الآن المعدن الأثمن في العالم، متفوقاً حتى على المعادن النفيسة الأربع الكبرى. وقد أدى النقص الحاد في توفره إلى ارتفاع أسعاره لمستويات قياسية.

ويكمن غلاء سعره إلى ندرة توفره، حيث أن العرض لا يضاهي الطلب المتزايد على المعدن. بينما يزداد استخدام هذا المعدن مع فرض الكثير من الدول إجراءات صارمة لزيادة نسبة المعدن في عوادم السيارات، بهدف الحد من التلوث.

استخدامات البلاديوم

يدخل نحو 85% من البلاديوم في صناعة عوادم السيارات والشاحنات، ووظيفته المساعدة في تحويل الملوثات السامة إلى غاز ثاني أكسيد الكربون الأقل ضرراً وبخار ماء.
كما ويستخدم في الإلكترونيات وطب الأسنان وصناعة المجوهرات وتثبيت الأحجار الكريمة. ويستخرج باعتباره منتجا ثانوياً ويُستخلص من عمليات التنقيب عن معادن أخرى مثل البلاتينيوم أو النيكل أو النحاس.

وقفزت أسعار معدن البلاديوم الصناعي عام 2016 نحو 22%، وفي عام 2017 نحو 56%. وفي عام 2019 نحو 16%، وفي بدايات عام 2020 نحو 43%.

شارك رأيك بتعليق

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Mohamedberghaz
3 سنوات

شكرا على مقال

مقالات متعلقة: