بالأرقام... الغلاء يصيب المنتجات المحلية قبل المستوردة

07/03/2021

لاحظ الأهالي في سورية خلال الفترة الماضية، تزامن استمرار تفاقم الزيادة في سعر صرف الدولار، مع زيادة التضخم والغلاء في الأسواق. مما أدى إلى تأثر جميع السلع تقريباً وأحدث تغييرات نوعية في السوق السورية وطبيعة عملها. لكن التضخم السريع الذي شهده السوريون بسبب تدهور الليرة لم يكن أثره منحصراً على المنتجات المستوردة أو المصنعة في الخارج، بل اكتوت المنتجات المحلية – التي كان من المنتظر تأثرها بشكل أخف – بنيران التضخم أكثر من المستوردات أحياناً…!

في هذا السياق، قامت إحدى الصحف المحلية بعمل إحصائية سريعة لتبين فرق اختلاف السعر بين بعض السلع المحلية والمستوردة، وذلك خلال أربعة أشهر (من 11/2020 حتى 3/2021) وكانت النتائج:

البرغل مقابل الرز:

البرغل منتج محلي أما الرز مستورد بالكامل.

يظهر من المقارنة أن البرغل ارتفع بمعدلات أعلى من الرز... إذ ارتفعت أسعار البرغل بنسبة 39% تقريباً وزاد الكيلو بمقدار 700 ليرة خلال الفترة المذكورة. أمّا الرز فارتفع بنسبة 36% منتقلاً من 2200 ليرة وسطياً إلى أكثر من 3000 ليرة للكيلو.

الحليب مقابل الدواجن:

الحليب منتج محلي، أما الدواجن فتعتمد على الأعلاف المستوردة بنسبة 80%.

في هذه المقارنة نلاحظ أن سعر كيلو الحليب ارتفع بنسبة 37% بينما سعر البيض والفروج ارتفع وسطياً بنسبة 35%: (ارتفع الفروج بنسبة 50% بينما البيض بنسبة 20%). وأيضاً هنا يظهر أن المنتجات التي تعتبر محلية بالمجمل مثل الحليب ترتفع بمعدل أعلى من ارتفاع المنتجات المرتبطة بالدولار مباشرة.

البصل والليمون مقابل الموز:

الموز بالتأكيد هنا هو الفاكهة المستوردة، بينما البصل والليمون منتجات محلية.

إذا ما قارننا بين البصل والليمون المنتجة محلياً من جهة، وبين الموز المستورد من لبنان من جهة أخرى... فإن البصل قد ارتفع وسطياً بنسبة 33%، والليمون ارتفع بنسبة 20%. ووسطياً الارتفاع يقارب 26%... أمّا الموز فقد شهد ارتفاعاً يقارب 17% منتقلاً من سعر وسطي 1700 ليرة إلى 2000 ليرة.

زيت الزيتون مقابل الزيت المستورد:

ارتفع الزيت المحلي بنسبة 43% في السوق السورية خلال الأشهر المذكورة. أما الزيت النباتي فقد ارتفع بنسبة 42%، فالمحلي والمستورد ترافقا في ارتفاع السعر ليزيد زيت الزيتون عن النباتي بنسبة قليلة.

شارك رأيك بتعليق

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
المهندس محمد اديب الخطيب
3 سنوات

إن انهيار عمله اي دوله يشجع على التصدير
و هو بدوره يرفع الاسعار المحليه على المستهلك
و الحل هو ان نشجع الاستيراد بنسبه خمس و سبعون من التصدير و بذلك نمول الاستيراد من التصدير و نخفض سرعه انهيار العمله
مما يوصلنا لاستقرار من انهيار العمله

مقالات متعلقة: