الهلال الأحمر يحذر من تبعات العقوبات... والصليب الأحمر: ثلاثة أرباع السوريين يحتاجون للمساعدة

06/03/2021

حذر مسؤولون في منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري" و"الصليب الأحمر الدولي". من انعكاس الوضع الاقتصادي السوري على حياة المواطنين والأمن الغذائي في سوريا. حيث باتت الأسر تجد صعوبة بالغة في شراء الطعام وتأمين الغذاء أكثر من أي وقت مضى. وباتت منظومة الإسعاف غير قادرة على نقل مصابي كورونا إلى المستشفيات بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل السيارات. وفق تصريحات مسؤولي المنظمتين.

وصف "الصليب الأحمر الدولي" للوضع في سوريا

ونقلت وكالة "رويترز" تصريحات أدلى بها للصحافة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بيتر ماورير" قال فيها إن "قرابة ثلاثة أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة. بزيادة نسبتها 20 في المائة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل نحو 12 شهراً".

ووصف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الوضع في سوريا بأن "البلاد باتت في خضم دوامة مميتة من الحرب والانكماش الاقتصادي والجائحة والعقوبات".

وصف "الهلال الأحمر السوري" للوضع في البلاد

من جانبه، أفاد رئيس "الهلال الأحمر العربي السوري "خالد حبوباتي"، إن "العقوبات الغربية التي فُرضت على الحكومة السورية عرقلت أيضاً واردات المستلزمات الطبية والأدوية".

وحول الإصابات بكورونا وعجز الحكومة عن التعامل مع الجائحة. قال مسؤول الهلال الأحمر إن "خيارات العزل العام باتت محدودة في ظل الوضع الاقتصادي المذري". وأضاف: "سورية تشهد زيادة حادة في إصابات المواطنين بفيروس كورونا منذ منتصف شباط".

وزاد رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "فرانشيسكو روكا" توضيحات رئيسَي المنظمتين. بأن "نقص الوقود يعني عدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى للمستشفيات، ويستحيل دون كهرباء تخزين الدم بأمان أو اللقاحات يوماً ما".

إحصائيات أممية حول الأمن الغذائي في سوريا

وصنفت سوريا في المرتبة 101 في قائمة الأمن الغذائي العالمي، وفق مجلة "ذي إيكونوميست" اللندنية الأسبوعية. واعتمدت المجلة في تصنيف الدول على مؤشرات 4 عوامل هي: القدرة على تحمل تكاليف الغذاء، ومدى توافره ونوعيته، والموارد الطبيعية الخاصة بالحصول عليه. وسجّلت الليرة السورية تدهوراً قياسياً جديداً في قيمتها لتصل إلى عتبة الأربعة آلاف مقابل الدولار. (شاهد سعر صرف الدولار في سوريا)

وبحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) صدر في شباط المنصرم وأُجري أواخر عام 2020. يعاني 12.4 مليون شخص في سوريا (60% من السكان) من انعدام الأمن الغذائي. في أسوأ حالة أمن غذائي شهدتها سوريا على الإطلاق.

شارك رأيك بتعليق

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
اميرة في زمن الكوراث و في زمن صعب جدا
3 سنوات

يجب الغاء العقوبات
ما نقصنا ?

خديجة الموقع
3 سنوات

ببساطة أي تعليق عن الوضع في سوريا سيعتبر مدعاة للسخرية والاشمئزاز على صاحبه إن لم يذكر هذا التعليق وبشكل واضح وصريح العقوبات الاميركية وخاصة قانون قيصر وحجم الفخر والسعادة لدى الساسة الامريكيون الذين نظروا لهذا القانون وتحمسوا له و أشرفوا عليه
انا كمواطن سوري أعيش كل الازمات وببساطة أعرف من يسببها خاصة ان كان يفتخر بها ليلا نهارا ويطلب مقابل حلها ثمنا سياسيا

إبراهيم
Reply to  خديجة الموقع
3 سنوات

صدقت

مقالات متعلقة: