الأوضاع الاقتصادية الصعبة في سوريا تدفع الأطباء لطلب الهجرة... والصومال إحدى الوجهات الممكنة

02/03/2021
هجرة الأطباء السوريين

كانت تمتلك سورية عدد كبير من العقول والشخصيات الفذة، الذين فضّل بعضهم البقاء لخدمة الشعب السوري على حساب مغريات الهجرة والحياة في الخارج. لكن، وخلال السنوات الماضية لم يعد الموضوع متعلقاً بتفضيل البقاء في الوطن أو خدمة الأهل، بل أصبحت الهجرة مسألة مصيرية وأمر لا مفر منه لمن استطاع لها سبيلاً.

ولهذه المسألة تداعيات خطيرة، بدأت تبان في نقص الكوادر الطبية، وفقدان أصحاب الخبرات والعقول بالتدريج. وإن لم تبن خطورة المشكلة آنياً فإن تداعياتها على المدى المتوسط والطويل قادمة لا محال.

17 طبيب سوري يهاجر السويداء في عدة أشهر... و143 آخرون ينتظرون الفرصة للسفر:

كمثال جدير بالاعتبار لهجرة العقول من سورية، يمكننا أخذ هجرة الأطباء السوريين نموذجاً. حيث صرح مدير صحة محافظة السويداء "نزار مهنا"، بأن 17 طبيباً مختصاً من المحافظة هاجروا من البلاد خلال فترة 5 أشهر فقط. ولفت إلى أن عدد آخر يصل إلى العشرات شرعوا بإجراءات السفر استعداداً لمغادرة سوريا.

ونقلت صحيفة محلية مقربة للحكومة عن "مهنا"، قوله إن خلال الأشهر الـ 5 الماضية وصل عدد الأطباء المغادرين من محافظة السويداء 17 طبيباً، وفق تقديراته. ولفت إلى إصدار أكثر من 143 جواز سفر جديداً لأطباء من المحافظة في سياق الاستعدادات للهجرة المحتملة مع وجود 310 ممرضين قيد السفر حالياً.

القطاع طبي مهدد بالإفراغ من كوادره واستقالات بالجملة:

ذكر مدير صحة السويداء أن القطاع الصحي في المحافظة مهدد بالإفراغ من كوادره، مشيراً إلى أن القادم أعظم، وفق تعبيره. وتحدث "مهنا"، عن ضرورة اتخاذ إجراءات وقرارات سريعة لدعم كوادر القطاع الصحي وإلا فإن الخدمة الطبية ستتوقف جراء النقص الكبير في المشافي لا سيما مع استقالة وإنهاء خدمة 205 ممرض خلال الأشهر الثلاث الأخيرة.

كما وصل عدد استقالات الكوادر الطبية في السويداء خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلى 104 استقالات للكادر التمريضي، مع وجود 101 طلب إنهاء خدمة أيضاً، بحسب مهنا.

وشدد المسؤول الصحي على ضرورة اتخاذ “إجراءات سريعة” لدعم كوادر القطاع الصحي، وإلا فإن الخدمة الطبية “ستتوقف جراء النقص الكبير في المشافي العامة”. ولفت مهنا إلى أن القطاع الصحي يخسر نصف ميزانيته على “حوادث غير شرعية وغير قانونية”، جراء الوضع الأمني في المحافظة.

الصومال إحدى الوجهات الممكنة لهجرة الأطباء السوريين:

لم يعد الطبيب السوري يفكر بالهجرة إلى إحدى الدول المتقدمة أو الحديثة لمتابعة أو توسيع دراسته وعمله. فالمطلوب الأول حالياً بالنسبة للكثيرين هو الخروج من سورية والوجهة لا تهم.

حيث قال نقيب الأطباء السوريين كمال عامر، في 25 تشرين الثاني الماضي، إن الأطباء يهاجرون إلى الصومال بسبب وجود فرص أفضل، إضافة إلى الرواتب المرتفعة مقارنة بما هي عليه في سوريا.

قد يهمك مشاهدة: تدهور الليرة يعسّر على المواطن السوري امتلاك العقارات… وتعديلات قانونية تيسره للأجانب

شارك رأيك بتعليق

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مصريه
3 سنوات

اهل سوريا ينوروا اى بلد يروحوها لكن بلدكم واهلكم اولى بكم و كل وقت وله ادان وفى شدة ورخاء . تخيلوا لو حد من اهلكم احتاج طبيب لا قدر الله و لم يجده . يا ترى هتكونوا سعداء بالهجرة وللصومال اللى كانت من سنين قليل اقل من بلدكم بكتيير

اختكم في الله
Reply to  مصريه
3 سنوات

عزيزتي الصومال ما كانت ابدا اقل من سوريا ولا اي بلد عربي اخر بالعكس شوفي عدد الشعوب العربية وغير العربية الي استقبلتهم الصومال في محنهم بالاضافة لعدم نزوح الشعب الصومالي لاي دولة اثناء محنتهم، واقري عن ثروات الصومال ورحلات الفراعنة وبعض دول الخليج للتجارة.
لا تخافين عزيزتي السوريين بيكونون سعداء ومرتاحين في الصومال اكثر من ذهابهم لاي دولة اخرى لانهم بيكونون بين اخوانهم

فهد الصقر
3 سنوات

اول الصومال بلد يرفع الراس والنعم منهم حكومة وشعب// ليس عالكحومات اللعينة التي تسمى عربية وهي بريئة من العروبة وعلى راسهم حكومة الوسخ السيي وحكومة لبنان المعفن ، وحكومة العراق الحقير وحكومات الخليج الزناديق ، للاسف كلها حكومات خونة ) :كل الدول القذرة العربية لم تستقبل السوري وحذاء اصغر سوري يشرف العالم مله ياخونة تفه

مقالات متعلقة: