مع استمرار تدهور الليرة... المواطن السوري أصبح يشتري طعامه بالحبة والغرام!

28/02/2021

في الواقع ومنذ أشهرٍ مضت توقع العديد من المطلعين والمراقبين للوضع السوري أن تكون الليرة السورية متجهةً نحو مزيدٍ من التدهور أمام الدولار. لكن، لم يكن وارداً في حسابات أحد أن التدهور الذي كان يحذر منه المراقبون خلال عام 2021 سيحصل في أول شهرين من العام فقط.

والأنكى من ذلك أن الحكومة خارج الصورة تقريباً، فالتضخم والغلاء يعيثان في أسواق السوريين فساداً ولا مُنقذ للفقراء الذين أصبحوا هم الأغلبية.

يحسبون قوت يومهم بالدولار:

على الرغم من أن الأهالي يجرون التعاملات بالليرة السورية، لكن معدل الأسعار ومقياسها يرتبط مباشرةً بسعر صرف الدولار في سوق العملات الأجنبية. سعرٌ يتغير في كل ساعة وأحيانا في كل عشر دقائق، حتى باتت كل 3700 ليرة سورية تساوي دولاراً أمريكياً واحداً.

أما كبار التجار فقد نسوا العملة السورية تماماً في تعاملاتهم، وأصبح التسعير والتفاهم بينهم على الدولار. والليرة هنا باتت عملة لتسعير السلعة عند طرحها للبيع لا أكثر. ولسان حال معظمهم يقول: كيف لي أن أربط تجارتي بعملةٍ تفقد ربع قيمتها في شهر واحد؟ لا يفعل ذلك إلا مجنون أو طالب للإفلاس. لكن الإعلام المحلي لا زال يجيد حتى الآن صبّ جام غضب الشعب السوري على تجاره.

ابتياع الطعام أصبح بالحبة والغرام:

لم يعد المواطن السوري الذي يشتري راتبه الشهري 2.5 كيلو لحمة، ومردوده اليومي يشتري 7 بيضات، قادراً على ابتياع الطعام لعائلته بالشكل التقليدي. بل أصبح مجبراً على شراء حاجاته اليومية بوحدات قياس أصغر تناسب ما في جيبه من نقود نهشها التضخم.

يخبرنا أحد الأهالي من حلب: "لم يعد البيض بالنسبة لنا أحد مستلزمات الفطور، بل أصبح وجبة رئيسية توضع على الغداء كطبق دسم بين الحين والآخر، وإذا فكرنا بابتياع البيض فالشراء بالبيضة وليس بالسفط!"

ويضيف: " لا قدرة لنا على شراء أغلب أنواع اللحوم، وإن كان ولا بد فنشتري كميات تقاس بالغرام، ولا يجرؤ أحد على التحدث بواحدة الكيلو أمام الجزار لأنه سينفق راتبه دفعة واحدة حينها."

ويستطرد:"أما بالنسبة للفواكه والخضار فياللأسف أننا في بلد زراعي وقد كنا تشتري هذه السلع سابقاً بأبخس الأثمان، ثم نضطر الآن إلى شرائها بالحبة الواحدة."

ويختتم:" إذا استطعنا تأمين المواد الأولية للطبخة فباقي الحاجات الضرورية من زيت القلي والسمن وغاز الطبخ هي تحدٍ أشد وأصعب."

شارك رأيك بتعليق

9 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
فاطمه مطر
3 سنوات

بعين الله هي الازمة عكل سوريين و ان شاء الله نخلص منها عن قريب ?

سوري حزين
3 سنوات

اللهم أنتقم من كان سبب العقوبات ومن روج لها ومن سار في ركبها ومن فكر فيها.

فاعل خير
3 سنوات

حان الوقت لتغيير الطقم الاقتصادي الفاشل من وزراء المالية و الاقتصاد و مدير البنك المركزي وصولاً للمحللين الاقتصاديين الحالمين. حان الوقت لتغيير العقلية العبثية التي أثبتت فشلها في معالجة الشأن الإقتصادي و لا بد من الهروب إلى الأمام بتوحيد سعر صرف الليرة و السماح بتداول العملات الأجنبية و عندها ستنهمر الحوالات المالية من الخارح بمردود سيرفع من إحتياطات الخزينة العامة بدل من أستنزاف ثروات البلاد و العباد و تحويلها إلى الخارح عبر سماسرة التحويلات المالية. هل يعقل أنه سوريا تجوع. سوريا أم الخيرات…..حي على العمل

عبدالله السوري
Reply to  فاعل خير
3 سنوات

برأيك هل حان الوقت لتغيير الفاشي الذي يجثم على جثث السوريين والعقلية البعثية التي تتبعه؟

???
3 سنوات

مافي غلا ولا شي هي كلا اشاعات وحكي فاضي عايشين ومبسوطين

هيفاء التميمي
Reply to  ???
3 سنوات

شبيح كذاب

بلد مافي خير
3 سنوات

وضع سوريا زفت تضرب هالبلد مابقا تنطاف

رهف
3 سنوات

يا محلا ايام الحرب عن هلا عم يتاجرو فينا تجار

محمد ابراهيم طينو
3 سنوات

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

مقالات متعلقة: