عدد مصادر دخلك لتحقق استقلالك المالي وتتجنب خيار الربح أو الخسارة

يعتبر الاعتماد على مصدر دخل واحد من الأخطاء والسلبيات الكبيرة التي تعود على الشخص والعائلة بآثار غير محمودة العواقب، رغم أن 92% من البشر يعتمدون على مصدر دخل وحيد سواء كان راتباً أو عائدات ربح شركة أو مورد ثابت.

سلبيات مصدر الدخل الواحد

يعتبر الخبراء أن المصدر الواحد للدخل ضعفاً مالياً كبيراً مهما بلغ مقدار الدخل، وذلك لما يحف به من مخاطر التوقف أو الاستغلال. ويُفضّل أن يكون للموظفين وأصحاب الأعمال أكثر من مصدر دخل ليكون بمثابة احتياطي مالي عند الأزمات والكوارث. بهدف الوصول إلى الحرية المالية والاستقلال المالي وضمان المستقبل الشخصي والعائلي.

وبسبب الظروف العالمية الاستثنائية، والأزمات المالية الاقتصادية التي عصفت بالدول، وظروف انتشار وباء كورونا. أصابت التقلبات الاقتصادية عموم المؤسسات والقطاعات، وبالتالي أصبح الناس قابلين لحدوث تغيرات مصيرية في وظائفهم أو تجاراتهم أو استثماراتهم. وبات معظمهم عرضة لتوقف إيراداتهم المالية إن لم يكن لديهم أكثر من مصدر دخل.

سبيل الوصول إلى تعدد وتنوع مصادر الدخل

1- حدد أهدافك وغاياتك

يجب تحديد الأهداف التي تسعى لتحقيقها، سواء عدد المصادر أو نوعها أو عائداتها، ومن ثم تحديد الريع المتوقع والمقدار اللازم من الأموال لتغطية المصاريف. والمقدار المخصص للادّخار، والمقدار المخصص لتطوير الأعمال أو توسيعها أو خلق مصدر دخل جديد.

2- حافظ على مصدر دخلك الرئيسي

فمصدر الدخل الأساسي سيكون المصدر الرئيس للوفاء بالالتزامات ودفع النفقات والفواتير. بالإضافة إلى اعتباره مع بقية الأعمال مصادر دخل متعددة لا يجب التفريط بها ما دام يمكن الجمع بينها.

3- ابحث في البدائل الممكنة

فما عدا الوظيفة الرئيسية، يمكن التفكير والتخطيط بعمل إضافي مع العمل الجاري، أو المساهمة في مشروع ما، أو الشراكة التجارية في مشروع ما. أو إنشاء مشروع استثماري خاص، أو الاستثمار بالذهب والعملات وسوق الأسهم.

4- الجهد والعمل الزائد مفيد لك في النهاية

فزيادة الخبرة ومعرفة نقاط القوة لديك ستحتاج مزيد من العمل والتدريب والجهد في المجالات المختلفة. وبالتالي ستفتح أمامك المزيد من فرص العمل وستزيد وتعدد مصادر دخلك.

5- استثمر جزءاً من دخلك

فادّخار المال لن يساهم في تنميته، بل قد يؤدي إلى خسارة جزء من قيمته في حال تقلب قيمة العملة. بينما من خلال استثمار المال سيحقق الأمان أكثر. وبالتالي فيجب توفير فائض دائم لتغذية الاستثمارات الموازية للعمل الرئيسي، بهدف تعديد مصادر الدخل.